السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

مع الغلاء والمقاطعة: الإفطار في شهر رمضان تحت شعار "الضيف ما يتشرط ومول الدار ما يفرط"

مع الغلاء والمقاطعة: الإفطار في شهر رمضان تحت شعار "الضيف ما يتشرط ومول الدار ما يفرط" صورة تعبيرية

 

في جولة لجريدة " أنفاس بريس " بإقليم اليوسفية لاستقصاء أثمنة بعض المواد الاستهلاكية التي يعتمد عليها خلال شهر رمضان الأبرك، تبين أن هناك تفاوتا واختلافا نسبيا في تسعيرة بعض المواد بين مجموعة من المتاجر الكبرى، ودكاكين البقالة بالتقسيط، مقارنة مع الباعة الجائلين ( الفراشة ) بالأسواق الاسبوعية. ويبقى ارتفاع لائحة الأثمان سيد الموقف بالسنبة للحمص والعدس والتمور والشريحة.

فإذا كانت مادة الحمص أساسية في شهر رمضان نظرا لدورها المحوري في إعداد وجبة شربة الحريرية، التي تتربع على عرش مائدة شهر الصيام لدى المغاربة، ولا يمكن الاستغناء عنها، فإن النقص الحاصل في محاصيلها الزراعية ( الحمص البلدي ) منذ سنوات بالإضافة إلى احتكارها من طرف سماسرة زمن إلغاء نظام صندوق المقاصة، فقد فتح باب استيراد الحمص من الخارج من طرف بعض الشركات، مع ما يترتب عن ذلك من ضرائب جمركية باهظة التسعيرة قد تصل إلى 100% حسب مصادر جريدة " أنفاس بريس ".

لقد وصل سعر الكيلوغرام من الحمص في الأسواق المغربية مع حلول شهر رمضان إلى 30,00 درهم للكيلوغرام الواحد في الوقت الذي لم يكن يتجاوز 20,00 درهم، أي بزيادة 10,00 دراهم )، مصادر أخرى قالت للجريدة بأن المضاربات والاحتكار وتدخل وسطاء سماسرة معلومين في عملية العرض والطلب بدوره رفع من سعر الحمص، فضلا عن مجموعة من المواد الغذائية التي يكثر عليها الإقبال في الشهر الفضيل، حيث تأكدنا في جولتنا بأن مادة العدس بدورها كذلك قد عرفت زيادة 5,00 دراهم في الكيلوغرام الواحد ( من 13,00 درهم إلى 18,00 درهم ).

الزيادة في أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية التي حررتها حكومة بن كيران وزكتها حكومة سعد الدين العثماني، ومع ذلك ينفون بأنهم سبب هذا الغلاء، طالت كذلك مواد أخرى تعتبر محورية على مائدة الإفطار، ويتعلق الأمربمختلف التموروأصنافها ( ممتازة / جيدة / متوسطة / عادية )، وحيث أن المواطن البسيط لا يبتاع في شهر رمضان إلا التمور العادية فقد عرفت هذه الأخيرة زيادة ما بين 5,00 إلى 3,00 دراهم في الكلغ. وتبقى الشريحة ربيبة التمور، خاضعة لتقلبات السوق والاحتكار وميزان الطلب والعرض، مما يؤكد أن المواطن لا يمكن له الاقتراب منها نظر للهيبها الذي يحرق أصابع اليد. وخصوصا ( الشريحة الوزانية ).

أما بالنسبة للفواكه فقد عرفت بدورها ارتفاعا صاروخيا بنسبة 30%، والخضر 25%, أما أثمنة الأسماك فستعرف زيادة تصاعدية ستحددها السرعة النهائية لدخولها الأسواق في اليوم الأول من رمضان تحت حراسة سماسرة الاحتكار المتحكمين طبعا في العرض والطلب.

نداء الإفطار الحاتمي: " يلتمس المواطن البسيط من ضيوفه وأفراد عائلته خلال شهر رمضان، أن لا يظنوا أن التراجع الحاصل على مستوى غنى مائدة الإفطار، هو بسبب التقشف أو عدم رغبة رب البيت في توفير ما يستحق الظرف الزمني من كرم وجود، وإنما السبب راجع إلى حراك المقاطعة، وما اقترفه بن زيدان وصحبه باسم الدين والطهرانية من غزوات وجرائم في حق جيوبنا وطاقة عيشنا".والله لا يضيع أجر من تفهم ندائنا بشرط ترديد مثلنا المغربي " الضيف ما يتشرط ومول الدار ما يفرط"