قال عبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم في تعليق على المسيرة الوطنية التي ستنظم يوم غد الأحد 18 شتنبر بالدار البيضاء ضد اخونة المجتمع والدولة من طرف بعض فعاليات المجتمع المدني إن عشرات المسيرات والوقفات الإحتجاجية رغم اهميتها لا تكفي لمواجهة أخونة المجتمع والدولة بل يجب على الصف الحداثي الديمقراطي التنويري، البحث عن صيغ جديدة لإيقاف ما وصفه بـ "الهمجية القروسطوية" والتكتل في جبهة واسعة للإشتغال اليومي وللتفاعل اليومي مع مؤسسات الدولة كي يبقى المغرب على الأقل على ما هو عليه الآن وان لايجر الى "القرون الوسطى" - حسب تعبيره -.
وعن الشعار الذي يرفعه الداعون الى هذه المسيرة "ضد تحكم أصحاب 20٪ من الأصوات في مصير 80٪ من الناخبين" قال بوطيب إن الأمر لايحتاج الى رفع شعار بقدر ماهو يحتاج الى تكثل واسعة لكل التنويريين (مؤسسات حزبية، مؤسسات نقابية، مهرجانات، سينما، أندية رياضية ..) وكل من يمكن ان يساهم في تنوير الناس وفي الدفع بعجلة الحداثة والتنوير الى الأمام.
وعن مدى توفر الأرضية المناسبة لتحقيق هذا المبتغى أجاب بوطيب "بطبيعة الحال الأرضية متوفرة..يجب أولا نسيان الذوات وتحوير العالم حول ذواتنا، بمعنى إغفال كل ماهو ظرفي من خلافات بسيطة والذهاب الى المستوى الإستراتيجي لأن الظرف يتطلب تجاوز الصراع الحزبي والصراع من أجل المواقع بل الصراع من أجل الوطن ككل، داعيا اليساريين الى الإقتراب من الإشتراكيين، والإشتراكيين الى الإقتراب من الحداثيين والتنويريين لتشكيل جبهة واسعة لمواجهة أخونة المجتمع بدل انتظار تنظيم وقفات احتجاجية لا تحقق المراد منها.