ما زالت تداعيات ترشيح أخطر متطرف بمدينة مراكش من طرف حزب " اللامبويين " والذي يعد من أخطر التكفيريين المهاجمين للأحزاب السياسية وقيم الديمقراطية والحداثة، ترخي بظلالها على موائد المراكشيين الذين فوجئوا بهذا الاختيار المسموم الذي يريد بن كيران أن يعكر به صفو مدينة البهجة، المدينة الساحرة بنخيلها وجمالها وطبيعة ساكنتها العاشقة لرجالاتها السبع .
" أنفاس بريس" قامت في هذا الصدد باستجواب بعض " أبناء البهجة " حول هذا الانحياز غير المستساغ نحو جبهة التطرف والتزمت لغزو قبة البرلمان كمؤسسة تشريعية تحت يافطة العدالة والتنمية، " لقد ابتلينا بهذا الحزب، قد أقول لكم بأن ترشيح هذا الرجل يعد من أكبر الكوارث التي ستصيب مدينة مراكش بعدوى " التطرف المقنع " ، فعندما يمثلك رجل تكفيري بالمؤسسة التشريعية، وعندما يمثلك رجلا لا يؤمن بحرية الآخر ، مثل حماد القباج ستصبح مدينة مراكش المعروفة بتسامحها، وبجمالها، وتاريخ حضارتها لعريقة مدينة منغلقة ومنكمشة على نفسها، خطير جدا أن ينطق باسمها رجل تكفيري يكره حتى مصافحة النساء، ويحرم ويحلل كيفما يحلو له، ستفقد مدينة مراكش بهجتها، وجمالها، وتاريخها،" بهذه الكلمات تحدث لـ " أنفاس بريس" الصحافي والكاتب محمد البومسهولي بأسف مؤكدا على أن كل المتنورين سيشكلون جبهة موحدة لحماية مراكش من خطر التطرف والتزمت القادم من البيجيدي "لقندهرة " مراكش الحمراء خلال استحقاق السابع من أكتوبر .
عبد اللطيف مساعيد استحضر أغنية الفنان الشعبي حميد الزاهير وهو يتحدث لـ " أنفاس بريس" عن هذا الترشيح المسموم، " يا مراكش ياسيدي كل فرح بيك يا مراكش ياسيدي كل يهتف بيك " متسائلا " ألا تعتبر منح تزكية المرور لجمركي التطرف لينطق باسم المراكشيين بقبة البرلمان، بمثابة تأشيرة لتأسيس خطاب الكراهية والتكفير بالمؤسسة التشريعية، في أفق إشاعة التفرقة بين ساكنة ألفت التعايش والتسامح والسلم والسلام والحب والمودة،؟؟ " مؤكدا على أن الشيخ السلفي حماد القباج " قد عشعش في ذهنه سلوك التطرف والتكفير، من الصعب تجاوزه أثناء اعتلاءه منبر المؤسسة البرلمانية " وتخوف بقلق كبير المواطن مساعيد عبد اللطيف على مستقبل السياحة والاستثمار قائلا " هل سيتجاوز شيخ التطرف تكوينه المتطرف الطالباني ؟؟ " حيث استشهد بمداخلة الشيخ حماد القباج والتي تابعها مباشرة بأحد فنادق موريتانيا أثناء انعقاد مؤتمر حول الإعلام الإسلامي، والتي كشف فيها عن توجهه المتطرف "المكفر" لكل القنوات الرسمية والأنظمة العربية ومؤسساتها الإعلامية .
هذا وكان القاسم المشترك بين المصرحين لـ " أنفاس بريس" هو ذلك القلق بشأن ما يمكن أن تحدثه من انقلاب فكري وإنساني وقيمي تزكية حماد القباج على ما راكمته مدينة مراكش من ملتقيات ولقاءات فكرية وفنية وثقافية سواء العالمية منها أو الوطنية ( السينما/ الفن / السياحة / البيئة/ التراث ...) حيث السؤال الحارق " ماذا لو قدر الله فوز هذا المتطرف بمقعد بمؤسسة البرلمان ؟ " ....أكيد سنعيش ردة خطيرة على جميع المستويات . ..فهل يستوعب الرسالة السي بنكيران ويتراجع عن هذه التزكية للفكر السلفي المتطرف والمتزمت ؟؟
