نظمت الفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب مع جمعية "ايكتا" الوكالات الأسفار الأوروبية التي تعتبر الفدرالية عضوا فيها يوم الثلاثاء23 غشت الحالي، بأحد الفنادق بالدارالبيضاء، ملتقى افريقيا لجمعية شركات الطيران الدولية "إياتا،" وذلك لتدارس النظام الجديد الذي اقترحته هذه الشركة "إياتا" المسمى (نيو جين ايس) الخاص بتحصيل شركات الطيران لمستحقاتها من طرف وكالات الأسفار وقد شهد الملتقى عروض عدة متدخلين ومهتمين من ممثلي عدة قطاعات و وزارة السياحة والتجهيز والنقل والمكتب الوطني للمطارات والمكتب الوطني للسياحة والخطوط الملكية الجوية هذا علاوة على ممثلي الفدرالية وجمعية إياتا والجمعية الأورويية "إيكتا" لوكالات الأسفار.
واعتبر المهنيون أن الملتقى في حد ذاته هو سابقة من نوعها بحضور إياتا نظرا لحجمه وعدد المشاركين فيه والمواضيع المتداولة ، وكان النقاش صريحا وبناءا وموضوعيا بين ممثلي وكالات الأسفار الأفريقية والعربية ومسؤولي إياتا لشركات الطيران الدولية وتم الإتفاق على تأجيل العمل بالنظام الجديد (نيو جين ايس) الذي تريد إياتا فرضه على الوكالات ريثما تستكمل إياتا دراستها له بشكل كامل بالنظر إلى الشروط المجحفة على وكالات الأسفار التي يتضمنها هذا النظام والتي من شأنها أن ترتب أثارا سلبية على هذه الوكالات حيث يفرض النظام الجديد عليها تنقيطا قاسيا من أجل الإعتماد وكذلك الأداء من دون تأخير أو تقديم ضمانات ،وسيتم خلال لقاء مقبل الإتفاق على الصيغة الملائمة التي تراعي مصالح كل طرف بناء على عدة توصيات تقدمت بها جمعية ايكتا المساندة لموقف الفدرالية.
هذا وصرح محمد أمل قريون، رئيس فدرالية الوكالة الوطنية للأسفار بالمغرب لـ "أنفاس بريس" التي واكبت الملتقى بأن هذه المناسبة الجميلة تأتي مباشرة بعد خطاب الملك محمد السادس الأخير في ذكرى 20 غشت لثورة الملك و الشعب والذي أبرز فيه رؤيته العميقة لانتماء المغرب للقارة الأفريقية والدور الذي يلعبه فيها كقاطرة للتنمية ،و جمعنا الحمد لله بلدانا من أفريقيا ومن الشرق الأوسط حوالي وفود ثلاثين دولة، ومن حيث الأهداف أضاف قريون بأن الملتقى عالج مستقبل وكالات الأسفار عالميا مع الجمعية الدولية لشركات الطيران "إياتا"والتي تريد أن تسلك طريقا لا يرضي وكالات الأسفار وبالتالي قلنا لهذه الجمعية كفى فنحن بدورنا لنا مشاكلنا وإكراهاتنا ، وعبرنا لها في الملتقى عن موقفنا والذي هو موقف افريقيا ككل تجاه هذه الجمعية الدولية واختصر رئيس الفدرالية الوطنية مشكل وكالات الأسفار مع هذه الجمعية في أن هذه الأخيرة تنادي بمقولة العمل ب"زيرو مخاطر " ونحن نقول لهم بأنه لا يسلم أي عمل من المخاطر وبالتالي هم يريدون أن ننخرط معهم ونطبق مشروعهم غير المنصف ونحن نرفضه ونتحفظ منه وعلى أية حال فما زلنا لم نتفق بعد على الحل النهائي لهذا المشكل.