Tuesday 13 May 2025
سياسة

الملك محمد السادس: المغرب في قلب إفريقيا وإفريقيا في قلوب المغاربة

الملك محمد السادس: المغرب في قلب إفريقيا وإفريقيا في قلوب المغاربة

"افريقيا بالنسبة للمغرب أكثر من مجرد انتماء جغرافي، وارتباط تاريخي. فهي مشاعر صادقة من المحبة والتقدير، وروابط إنسانية وروحية عريقة، وعلاقات تعاون مثمر، وتضامن ملموس. إنها الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي للمغرب. هذا الارتباط متعدد الأبعاد يجعل المغرب في قلب إفريقيا. ويجعل إفريقيا في قلوب المغاربة".
هذا ما جاء في الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس يوم 20 غشت 2016 بمناسبة ذكرى "ثورة الملك والشعب"، وهو كلام يعد من البديهيات في أجندة المغرب، ليس فقط بحكم الانتماء الجغرافي والروحي للقارة السمراء، ولكن بالنظرلكون المغرب يعتبر من الدول القلائل التي تطالب باستعادة الدول الإفريقية لزمام المبادرة.وهذا مازكاه محمد السادس حين قال: "المشاكل التي تعاني منها شعوب القارة هي من مخلفات السياسة الكارثية التي اعتمدها الاستعمار طلية عقود من الزمن"، حيث " نهب خيراتها، ورهن قدرات ومستقبل أبنائها، وعرقل مسار التنمية بها، وزرع أسباب النزاع والفرقة بين دولها".
مبرزا أن تلك الوضعية ليست قدرا أبديا بل: "نؤمن بأن إفريقيا قادرة على النهوض بتنميتها، وعلى تغيير مصيرها بنفسها، بفضل ما لشعوبها من إرادة قوية وطاقات بشرية وموارد طبيعية".
وإيمانا منه بمكانته وبدوره في إفريقيا قرر جلالة الملك "عودة المغرب إلى مكانه الطبيعي داخل أسرته المؤسسية القارية" بحكم أن:" مصلحة المغرب من مصلحة إفريقيا، ومصيره لا يمكن أن يكون بدونها. والتقدم والاستقرار إما أن يكونا مشتركين أو لا يكونا".
ويتجلى التوجه التضامني الذي رسخه الملك محمد السادس في علاقات المغرب بعدد من الدول الإفريقية في مختلف الاتفاقيات التي تم توقيعا والتي تتجاوز 600 اتفاقية من سنة 2000 إلى اليوم، وهو ما يتجاوز مجموع الاتفاقيات التي أبرمها المغرب منذ الاستقلال إلى تلك السنة ؛
" فنحن – والكلام للملك- لا نعتبر إفريقيا سوقا لبيع وترويج المنتوجات المغربية، أو مجالا للربح السريع، وإنما هي فضاء للعمل المشترك، من أجل تنمية المنطقة، وخدمة المواطن الإفريقي".
إن المغرب يساهم إلى جانب الدول الإفريقية في إنجاز مشاريع التنمية البشرية، وفي الخدمات الاجتماعية، التي لها تأثير مباشر على حياة سكان المنطقة. يقول الملك: "فالمغرب مثلا لا يقوم فقط بتصدير الأدوية، بل يحرص على تشييد معامل صناعة الأدوية، والمؤسسات والمراكز الصحية".