حضرت فيدرالية اليسار الديمقراطي في مهرجان العيون، الذي نظم في إطار التصدي للمخاطر التي أصبحت تهدد الوحدة الترابية بشكل غير مسبوق.. وقد جاء هذا الحضور بعد تداول وتشاور بين قيادات الأحزاب الثلاثة طيلة يومين. وقد اعتذرت الرفيقة نبيلة منيب، في آخر لحظة، صبيحة يوم المهرجان لأسباب صحية، ومثل الحزب الاشتراكي الموحد عضوين من المكتب السياسي.. لكن المهم هو أن كلمة الفيدرالية ألحت على الربط بين تصفية الجو السياسي والديمقراطية ومحاربة الفساد والدفاع عن القضية الوطنية.

وقد أكد لنا بعض مناضلي الفيدرالية بالعيون، على هامش المهرجان، على أهمية هذا الموقف، إذ كشفوا لنا بالمعطيات الملموسة كيف أدى تغول الفساد وممارسة القمع في حق كافة الاحتجاجات المطلبية والنضالات النقابية والحقوقية المشروعة، طيلة العقود الماضية، إلى تغذية الطرح الانفصالي لدى الشباب.

وعليه فإن الفيدرالية مطالبة بإبراز مقاربتها المتميزة للدفاع عن الوحدة الترابية داخل المناطق الجنوبية نفسها، وبالصيغ الملائمة وفي الوقت المناسب.. وكل محاربة لمناضلي اليسار وتضييق غير مبرر على أنشطتهم النضالية بالمنطقة يصب في نهاية المطاف في مصلحة أعداء الوحدة الترابية.

- د. علي بوطوالة، الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وعضو الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي