لا تختلف المشاكل التي يعيشها المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية، عن مشاكل مغاربة العالم في مختلف القارات، إذ كشف العديد من مغاربة أمريكا، المشاركين في المنتدى الثالث للكفاءات المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي احتضنته مراكش يومي 3-4 أبريل 2018، عن أبرز هذه المشاكل، والتي تتجلى في أن بعض مغاربة أمريكا يعانون من مشاكل كثيرة مرتبطة بالاندماج في المجتمع الأمريكي، بالإضافة لصعوبة الحصول على خدمات اجتماعية مجانية كما هو الشأن في بعض دول أوروبا.
وضع جعل العديد من جمعيات مغاربة أمريكا، تقوم بأعمال اجتماعية لدعم إخوانهم ومساندتهم، لاسيما المغاربة الذين يحلون حديثا بالولايات المتحدة الامريكية. إذ تتكفل بهم بعض هذه الجمعيات، فمثلا في بوسطن هناك بيوت (أو مراكز استقبال) أنشأها المغاربة الأمريكيين لاستقبال وإيواء المغاربة الذين يعانون من صعوبات اجتماعية في أمريكا، أو الذين لا يتوفرون على سكن قار.
وشدد رشيد مخابير، رئيس جمعية مصير الأمريكية، أن المشاكل التي يعاني منها مغاربة أمريكا لا تختلف كثيرا عن مشاكل مغاربة العالم، والمرتبطة خصوصا بمشكل الاندماج، ومشكل ربط الأبناء ببلدهم الأم، وهذا ما يستوجب على المسؤولين في المغرب بذل جهود أكبر لربط جسور التواصل مع الجيل الرابع من مغاربة العالم، ويعمل على احتضانهم وربطهم بجدور بلدهم الام، والتشبع بقيمه وثقافته وتنوعه.
في حين اعتبرت خديجة الشرقاوي، وهي طبيبة مغربية متخصصة في الأمراض الخبيثة، مقيمة في أمريكا بولاية تكساس، أن المغاربة الذين يتقنون اللغة الإنجليزية تكون لهم فرص أوسع للاندماج في المجتمع الأمريكي، لاسيما أن هذا الأخير يعطي قيمة للمهاجرين الذين يتقنون اللغة ويتوفرون على مؤهل علمي كبير في مختلف التخصصات.
ويبقى أبرز مشكل تكرر عند أغلب الذين تحدثت إليهم "أنفاس بريس"، هو مشكل ضعف الربط الجوي بين المغرب وأمريكا، إذ أكد العديد من المغاربة المشاركين في المنتدى الثالث للكفاءات المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن أبرز الصعوبات التي يجدها مغاربة أمريكا هو ارتفاع ثمن الطائرة التي تربط المغرب بأمريكا، وعدم ربطها بجل الولايات الأمريكية، إذ يجد المغاربة المقيمين في بعض الولايات الأمريكية، كتكساس، صعوبة لركوب طائرة الخطوط الملكية المغربية، عندما يريدون زيارة بلدهم الأم، وطالبوا من الشركة ومن المسؤولين المغاربة توفير خطوط جوية بأثمنة تشجيعية.