.gif)
رضا الفلاح قال رضا الفلاح، أستاذ القانون الدولي في تصريح لـ "أنفاس بريس" تعليقا على التطورات الأخيرة لقضية الصحراء بعد التحرشات الأخيرة للانفصاليين، إن تطورات الوضع في الصحراء تنذر بتصعيد
خطير يضع أمن المنطقة برمتها على كف عفريت خاصة في ظل مخاطر الإرهاب الدولي و ظاهرة الدول الفاشلة في منطقة الساحل و الصحراء.
وبخصوص التنقلات العسكرية والمدنية للبوليساريو، خلال الأشهر الأخيرة، قال رضا الفلاح إن هذا يدل على وجود خطة مسبقة وضعتها الجزائر لغايتين:
- أولا، للتخلص من عبئ المخيمات بعد استنفاذ المزايا التي جناها النظام العسكري من تواجدها على أرض تندوف.
- ثانيا بهدف دفع البوليساريو نحو فرض أمر واقع على المناطق المغربية الممتدة على طول الشريط العازل المنزوع السلاح.
وأوضح رضا الفلاح أن هذا التوجه أصبح اليوم مكشوف، منتقدا الموقف السلبي لبعثة المينورسو، و تناقض تصريحها الأخير مع رسائل الإدانة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة للبوليساريو، متسائلا حول احتمال تصادم أجندات و حسابات مصالح خارجية فيما يتعلق بمسار و مقاربات حل النزاع، مؤكدا ان المغرب اليوم في وضع الدفاع المشروع عن النفس و عليه - يضيف - أن يواجه بكل حزم محاولة الجزائر توطين الشريط شرق الجدار الأمني و استعمال هذا المعطى كورقة لادعاء امتلاك البوليساريو مقوم ترابي لدولة مزعومة.
إلى غاية نهاية شهر أبريل الضغط يجب أن يرتكز على تنبيه القوى الكبرى و مجلس الأمن أن المغرب مستعد لاستعمال القوة إن اقتضى الحال من أجل منع كل تواجد كيف ما كانت طبيعته للكيان الانفصالي على الشريط العازل.
وفي سؤال لـ " أنفاس بريس " عن الحلول الدبلوماسية المطلوبة من المغرب قال رضا الفلاح إن الحلول الدبلوماسية في هذا التوقيت الحرج ليست منفصلة عن إعداد النفس للدفاع عن الوطن، موضحا أنه و من أجل إنجاح الضغط الديبلوماسي ينبغي إبراز كامل الاستعداد للدفاع عن الوحدة الترابية عبر تعبئة كل الإمكانيات و القدرات و حشد الدعم و الرفع من النسق الاستراتيجي العسكري
فلا نجاح للحل الدبلوماسي - يؤكد الفلاح - دون تأكيد فعلي صارم لخيار الحرب.
