الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد الصمد وسايح:عندما يتجرأ البعض، بسوء نية، على الوحدة الترابية المقدسة للمغاربة...

عبد الصمد وسايح:عندما يتجرأ البعض، بسوء نية، على الوحدة الترابية المقدسة للمغاربة...

من الركائز الأساسية و الحاسمة في الدفاع عن الوحدة الترابية هو الإجماع الشعبي على عدالة القضية مع التشبث بالاحتكام للشرعية الدولية و قراراتها في المرحلة الراهنة، و خير دليل على الإلتحام الشعبي و توحد رؤيته في هذه القضية بالذات هو الإعتراض على بثر خريطة المملكة و تجريد المغرب من أرضه في خرائط مدسوسة تسوق مسبقا لتقسيم المغرب و تجريده من أرضه عبر استعمال هذه الخريطة في ملتقيات عالمية و إقليمية بطريقة تحايلية من المرتزقة الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم الذاتية و انتفاعهم الشخصي، منهم من يتراجع عن نشرها و يلمح للمغرب بعلمه الوطني، و منهم من يصر لأنه يرى في نشر و تسويق هذه الخريطة المبثورة إنتفاع و استرزاق مالي لا يمكن التخلي عنه.

أخر هذه المناورات هي برنامج تشجيع منتخبات الدول المشاركة في أولامبياد البرازيل ، حيث عمد مصمموه إلى وضع خريطة المغرب مبثورة بدل العلم الوطني كما هو العمل مع باقي الدول و بعد موجة الإحتجاجات و الإخبار بالبرنامج تم تغيير الخريطة بالعلم الوطني، قبلها اختيار موريتانيا في القمة العربية استعمال ملصقات بها خرائط الدول العربية المشاركة بذل أعلامها و تم استعمال الخريطة المبثورة، و لا يقتصر الأمر باللقاءات و المنتديات الرسمية، فحتى اللقاءات التي تنظمها بعض جمعيات المجتمع المدني خارج المغرب، كاللقاء الذي نظمه إتحاد المستثمرات العرب الموجود في مصر و الذي تترأسه سيدة إسمها هدى يسه، قدمت للمشاركين دروع تكريم تجرد المغرب من صحرائه و بعد إحتجاج شخصية من المكرمات و اسمها زوليخة الغلاب، تم الإعتذار و تبرير ما وقع على أنه خطأ مطبعي من الجهة المصنعة، تبريرات غير واقعية و غير جادة خاصة إذا تم الحديث عن إصلاح الخطأ و لم يتم إصلاحه ما يؤكد طرح الاسترزاق على حساب اللحمة العربية و الشعب المغربي و التوصل بعمولات مقابل استفزاز الشعب المغربي في مقدساته.

لكن استكمال هذه اللحمة لن يتم إلا بعد أن نتجند جميعا لتتبع ما يقوم به كل مواطن و مواطنة من أجل و حدته الترابية لأنه لا مجال للإسترخاء و تسليم السلاح بل وجب علينا محاصرة أمثال هذه المنظمات لاستكمال الإجماع و ليس بيع الوطن مقابل سياحة في بلد ما و شهادة لا تسمن و لا تغني من جوع، لكن للأسف تجد بعض البشر و لن أسميهم مواطنين يستغلون مثل هذه الثغرات لتحقيق مآرب شخصية ، فبدل محاصرة هذه المنظمة و مطالبتها بالإعتذار توجهت بعض النساء في نفس الشهر لنشاط مؤدى عنه يمنحهم شهادة و تذكار لا قيمة لهما دون أن يسجلا اعتراضهما على ما وقع مع مواطنة من بلدهم و الإستمرار في المطالبة بالإعتذار نيابة عنها و لما لا نيابة عن كل المغاربة و التأكيد على عدم الإستمرار في استعمال الخريطة الوهمية التي يسوق لها أعداء الوطن المرتزقة.
يجب أن يعرف الجميع أنه عندما يتجرأ البعض على الوحدة الترابية المقدسة للمملكة فليس هناك اختيار ثالث من بين اثنين ، إما أن تكون مغربيا وطنيا أو خائنا، فقداسة القضية غير قابل للمساومة.