الثلاثاء 16 إبريل 2024
سياسة

الوزير بنعتيق:أي مساس بالوحدة الترابية مساس باستقرار المنطقة وباستقرار أوربا

الوزير بنعتيق:أي مساس بالوحدة الترابية مساس باستقرار المنطقة وباستقرار أوربا عبد الكريم بنعتيق
اعتبر عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن التحركات الأخيرة للانفصاليين بالجنوب المغربي، تؤكد فشل أطروحة الانفصال في المحافل الدولية، وأنه بعد فشلهم عسكريا وسياسيا، يريدون خلق معارك جانبية بحكم أنه في شهر أبريل تصدر الأمم المتحدة تقريرا حول الصحراء المغربية ، وهو تقرير دائما ما يكون متوازنا، ويؤكد على أهمية المغرب. يضيف بنعتيق قائلا:( إذا كان الانفصاليون ومن يدعمهم يبحثون عن الفتنة بعد أن خسروا كل الأوراق، فنحن سنقف لهم بالمرصاد وسندافع عن بلدنا من أجل فرض وجودنا…)
استغل عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، اشغال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الثالث للكفاءات المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية، المنعقد بمراكش يومي3و 4 أبريل 2018، تحت شعار( مغاربة العالم : كفاءات لمغرب الغد). استغل الفرصة ليمرر رسائل قوية خاصة أن المنتدى يحضره أزيد من 100 مغربي ومغربية مقيمين بأمريكا ويحتلون مراكز مهمة في المجتمع الأمريكي، إذ اعتبر الوزير الاتحادي،أن هناك أطراف تحاول قطع المغرب على امتداده الطبيعيمنذ أكثر من أربعين سنة وهم يفتعلون مشاكل واهية، ولم يستوعبوا أن المغرب لا يمكن أن يتخلى على أقاليمه الجنوبية ،فالأقاليم الصحراوية هي الامتداد الطبيعي والاستراتيجي للمغرب لا يمكن أن نتخيل المغرب بدون امتداد جنوبي.
وشدد بنعتيق ان الجميع اقتنع حتى أمريكا أنه لا يمكن خلق دولة ضعيفة هشة في منطقة استراتيجية، يمكن أن تؤدي إلى عدم الاستقرار في كل أوربا وكل منطقة البحر الأبيض المتوسط. بمعنى -يضيف بنعتيق- انهم عندما فشلوا في الترويج لدويلة صغيرة تخدم مصالح دولة أخرى برؤية متجاوزة، خلقوا معارك وهمية قانونية مع شركائنا . واليوم يبذل المغرب جهدا قانونيا كبيرا، خاصة إن علاقتنا مع الاتحاد الأوربي، علاقة لم تبنى بين عشية وضحاها بل تمتد لسنوات طويلة وتقوم على أسس عقلانية، وهي علاقة استراتيجية في مجالات متعددة…
المغرب اليوم لا يمكن أن يقبل بوضع جديد في أقاليمه الجنوبية -يشدد بنعتيق بلهجة قوية- موضحا أن المغرب لن يقبل بأي وضع غير الوضع الذي تم الاتفاق عليه في الأمم المتحدة بعد وقف إطلاق النار في سنة1991 ، واليوم بعد فشلهم في الحرب وفشلهم في معارك سياسية، وبعد أن فرض المغرب منظورا جديدا للتفاوض من أجل حكم ذاتي، يريدون أن يخلقوا ظروف الفتنة في منطقة صعبة لأنها مرتبطة بمنطقة الساحل وبالحدود المالي التي تنشط فيها عناصر راديكالية تنتظر مثل هذه الظروف كي تتموقع وتخلق مناخ التخريب، كما حدث في دول شرق أوسطية…
وشدد الوزير المنتدب المكلف بمغاربة العالم ، على أن المغرب لن يفرط في شبر من صحرائه العزيزة ، وسيتطلب هذا منا مجهودات استثنائية، شعارنا لا تنازل عن الوطن ، فالوطن أولا والوطن ثانيا والوطن أخيرا، وهذا ما يُؤْمِن به المغاربة سواء كانوا في الداخل أوالخارج.فالمغرب ركيزة من ركائز الاستقرار في المنطقة، وأي مساس بالوحدة الترابية مساس باستقرار المنطقة بحكم أننا أقرب دولة لأوربا، اَي مساس بجنوب المغرب هو مساس بشماله.