أشرف الملك محمد السادس، اليوم السبت بطنجة، على تدشين شارع "عبد الرحمان اليوسفي"، الذي يحمل إسم الوزير الأول لحكومة التناوب (1998- 2002).
وتشكل هذه المبادرة الملكية، التي تأتي في أجواء الاحتفال بالذكرى السابعة عشرة لاعتلاء الملك العرش، تكريما لأحد أبناء طنجة وكبار شخصيات الحركة الوطنية، ورجل الدولة الذي طالما أبان عن تفانيه الكبير وحكمته وتبصره ونكران الذات في الاضطلاع بمسؤولياته.
ويقع شارع "عبد الرحمان اليوسفي"، الذي كان يحمل سابقا إسم "السلام" بوسط مدينة طنجة، حيث يربط شارع مولاي يوسف بشوارع مولاي عبد الحفيظ ومولاي عبد العزيز ومولاي سليمان وهارون الرشيد.
ومعلوم أن عبد الرحمان اليوسفي، أيقونة السياسيين بالمغرب، لعب دورا كبيرا في الانتقال السلس للعرش من عهد المرحوم الحسن الثاني إلى عهد ابنه محمد السادس في سياق تميزت فيه الظرفية الاقليمية آنذاك باضطرابات شديدة، إلا أن وطنية اليوسفي جعلته يغلب مصلحة الوطن على الأطماع والحسابات الحزبية. وفي ذلك رسالة لمن لا يود أن يعتبر من الدروس أو من يحس بالغرور من أشباه السياسيين الذين "قطر بهم السقف" اليوم بالمغرب الذين لا تهمهم سوى مصالحهم ومصالح حزبهم ولو اقتضى الأمر بيع المغرب والمغاربة لأسيادهم بالخارج!.
