الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

فعاليات تطالب بكشف مصير الدعم الذي قدمته بلدية هاسلت البلجيكية لبلدية أوطاط الحاج‎

فعاليات تطالب بكشف مصير الدعم الذي قدمته بلدية هاسلت البلجيكية لبلدية أوطاط الحاج‎ سعيد الطالب مع مشهد من حديقة مهملة

طالبت فعاليات مدنية بفتح تحقيق بخصوص الميزانيات الضخمة التي صرفت على المجالات الخضراء بمدينة أوطاط الحاج، وخصوصا حديقة المستشفى التي تمت تهيئتها بدعم مالي من بلدية هاسلت ببلجيكا (الصورة أسفله)، تبعا لاتفاقية التوأمة المبرمة بين بلدية هاسلت وبلدية أوطاط الحاج، منذ عام 2004، والتي بمقتضاها تلتزم البلدية البلجيكية بتقديم دعم مالي لبلدية أوطاط الحاج يقدر بـ 6 مليون درهم سنويا، مقابل التزام بلدية اوطاط الحاج بتوفير غلاف مالي يقدر ب 3 مليون درهم سنويا لتهيئة وصيانة المساحات الخضراء وتجميل المدينة، وهي المبالغ التي إذا تم احتسابها منذ عام 2004 إلى حدود عام 2015 (علما أن بلدية هاسلت لم تسلم الدعم المذكور لبلدية أوطاط الحاج خلال عامي 2016 و2017، مما يطرح أكثر من علامة استفهام)، نجد أن مجموع المبالغ التي صرفها على صيانة وتأهيل المساحات الخضراء ببلدية أوطاط الحاج يتجاوز مليار سنتيم، دون أن يكون لذلك أثر على المساحات الخضراء بأوطاط الحاج.. حيث تفتقر المدينة -وفق إفادة الفاعل الجمعوي سعيد الطالب- للحدائق والمساحات الخضراء. فحديقة المستشفى (وهي حديقة جرداء قاحلة) تكاد تكون الوحيدة، إلى جانب حديقة أخرى، تعد أكثر بؤسا وتدهورا قرب واد "شق الأض"، بل الأنكى من ذلك هو أن الحديقة الموجودة قرب مقر بلدية أوطاط الحاج تحولت إلى منطقة جرداء.

وقال سعيد الطالب، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، إن المجلس البلدي لأوطاط الحاج طالما كان يرصد ميزانيات لتأهيل وصيانة المساحات الخضراء، علما أن المدينة التي تقدر ساكنتها بـ 25 ألف نسمة تفتقر لمساحات الخضراء، مما يجعل  المقاهي هي الملجأ الوحيد لأبناء المدينة، في غياب فضاءات عمومية. مشيرا إلى أن الأطفال محرومون من وجود فضاءات أو منتزهات خاصة بالأطفال، مما يجعل الشارع أو بالقرب من مجرى الواد ملجئهم الوحيد في ظروف غير مطمئنة بتاتا. محذرا من آثار ذلك، الاجتماعية خاصة، مع التنامي الملفت لتعاطي الشباب للمخدرات وارتفاع نسبة الاعتداءات الإجرامية. كما تطرق الطالب إلى أداء المجلس البلدي للمدينة، مؤكدا أنه لا يتوفر على برنامج عمل للتعاطي مع مشاكل المدينة.

وكانت فعاليات مدينة أوطاط الحاج قد خاضت العديد من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات للضغط على مجلس المدينة لبلورة مخطط عمل للنهوض بالبنيات التحتية لأوطاط الحاج، دون أن تجد لها صدى لدى مدبري الشأن المحلي بالمدينة.