الثلاثاء 7 مايو 2024
خارج الحدود

السعودية تعتقل 19 شخصا من متورطي ومدبري الاعتداءات على الحرم النبوي وجدة والقطيف

السعودية تعتقل 19 شخصا من متورطي ومدبري الاعتداءات على الحرم النبوي وجدة والقطيف

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، مساء أمس الخميس، اعتقال 19 شخصا، هم سبعة سعوديين و12 باكستانيا، بشبهة تورطهم في التفجيرات الانتحارية التي استهدفت يوم الاثنين المسجد النبوي في المدينة المنورة ومسجدا في القطيف (شرق) ومكانا قريبا من القنصلية الأميركية في جدة.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، إنه "جرى على خلفية الجرائم الإرهابية التي وقعت بالمدينة المنورة ومحافظتي جدة والقطيف القبض على 19 متهما ممن توفرت أدلة وقرائن على علاقتهم بها، منهم 7 سعوديين و12 من الجنسية الباكستانية".

كما كشفت الوزارة عن هوية الانتحاري الذي نفذ الاعتداء غير المسبوق على ثاني الحرمين الشريفين، وكذلك أيضا هويات الانتحاريين الثلاثة الذين استهدفوا المسجد في القطيف (شرق) حيث يقطن القسم الأكبر من الأقلية الشيعية في المملكة السعودية.

وأوضح البيان أن الانتحاري الذي فجر نفسه قرب المسجد النبوي هو "نائر مسلم حماد النجيدي البلوي، سعودي، يبلغ من العمر 26 عاما ولديه سابقة تعاطي المخدرات". مضيفا أن "منفذي التفجير الإرهابي بمحافظة القطيف هم كل من عبد الرحمن صالح محمد العمر، يبلغ من العمر 23 عاما، ممن سبق إيقافهم لمشاركته في تجمعات غوغائية تنادي بإطلاق سراح الموقوفين في قضايا إرهابية"، في إشارة إلى التظاهرات التي شهدتها المنطقة الشرقية حيث تتركز الأقلية الشيعية.أما الانتحاري الثاني فيدعى "إبراهيم صالح محمد العمر، يبلغ من العمر 20 عاما"، بينما يدعى الانتحاري الثالث "عبد الكريم إبراهيم محمد الحسني، يبلغ من العمر 20 عاما .. وجميعهم لم يستخرجوا بطاقات الهوية الوطنية".

أما عن طبيعة المتفجرات المستخدمة، فكشف البيان أنه "بفحص العينات المرفوعة من مخلفات الانفجارين تبين وجود آثار مادة النيتروغليسيرين المتفجرة، وهي مماثلة للمادة التي ضبطت آثارها بحادث الانفجار بمواقف السيارات بمستشفى سليمان فقيه بجدة، ولا تزال الجهات المختصة تستكمل الفحوص ذات العلاقة بذلك".

وكانت ثلاثة تفجيرات انتحارية هزت السعودية يوم الاثنين، أحدها غير مسبوق وقع قرب المسجد النبوي في المدينة المنورة وأسفر عن مقتل أربعة من عناصر الأمن السعودي، وأثار استنكارا شديدا في العالم الإسلامي.

أما منفذ الهجوم الانتحاري الذي وقع فجر الاثنين الماضي قرب القنصلية الأميركية في مدينة جدة على البحر الأحمر، فقد سبق لوزارة الداخلية أن كشفت أنه باكستاني الجنسية.

وقالت الوزارة الثلاثاء إن الانتحاري الذي "فجر نفسه بحزام ناسف داخل مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه" القريب من القنصلية الاميركية في جدة "بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة ومبادراتهم باعتراضه للتحقق منه" هو "المقيم عبد الله قلزار خان باكستاني الجنسية".وأضافت أن الانتحاري يبلغ من العمر 35 عاما و"يقيم في مدينة جدة مع زوجته ووالديها بعد أن قدم إليها قبل 12 عاما للعمل كسائق خاص".

ولم تتبن أي جهة التفجيرات، لكن تنظيم الدولة الإسلامية سبق وأن دعا إلى شن هجمات خلال رمضان، وأعلن مسؤوليته أو نسبت إليه مسؤولية موجة هجمات وتفجيرات في أورلاندو وبنغلادش وإسطنبول وبغداد.