Wednesday 30 April 2025
سياسة

ضدا على ثوابت البلاد: مندوب الأوقاف بتطوان يقوم بتبييض الوهابيين

ضدا على ثوابت البلاد: مندوب الأوقاف بتطوان يقوم بتبييض الوهابيين

في إطار فعاليات المجالس القرآنية التي تنظمها الوحدات الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، نظمت مندوبية الشؤون الاسلامية بتطوان"مجلس القرآن" بمسجد بدر يوم الثلاثاء 28 يونيو 2016، وذلك بحضور رئيس المجلس العلمي.
وقد تم استدعاء بعض المقرئين لهذه التظاهرة الرمضانية، يغلب عليهم الانتماء الأصولي، من بينهم ادريس العلمي، رئيس فرع تطوان لمعهد الغرب الإسلامي الذي كتبنا عنه مؤخرا، حيث ينخرط بهذا المعهد في مناهضة ثوابت البلاد المذهبية.
إن استدعاء هذا الموظف/المقرىء لهذه التظاهرة من طرف المندوب الاقليمي بتطوان بالرغم مما يثار حوله من مؤاخذات،يستوجب في سياق الوعي بدقة المسؤولية في الحقل الديني،جملة ملاحظات:
- كان يفترض في مندوبية تطوان عوض هذه الدعوة لتبييض الانفلات المذهبي لهذا الموظف المناهض لسياسة وزارة الاوقاف في التعليم العتيق، أن تفتح مع الادارة المركزية، ملف الوضع القانوني لتولي معهد الغرب الإسلامي بتطوان تدريس العلوم الشرعية، وبالمنظور الوهابي،بالإضافة إلى تجاوزاته في الخطابة والوعظ.
- إن هذه الدعوة إذ تبين انبطاح المندوبية امام المتنطعين المذهبيين، فإنها تكرس زعامتهم في أعين المجتمع من خلال الصدارة في ترتيل كتاب الله عز وجل وبالصيغة المشرقية، ليستأسدوا غدا على الدولة ومؤسساتها. وقد سبق ان تتبعنا في اليوتوب كيف أصبح هذا الموظف بهذا الترتيل ومعه المندوب الجهوي بطنجة بالكلمة والدعاء، من منشطي أعراس الأصولية، بتكريس الثقافة المناهضة للطرب والغناء في حفلات المغاربة. وبهذا يراد لأطر وزارة الأوقاف أن تصبح مجرد رافعة للرهان الأصولي في المجتمع والدولة.
- هناك بالتأكيد انفلاتات في أطراف وزارة الأوقاف وحتى في مركزها،تستدعي من القائمين على أمرها المواكبة الدقيقة لمثل هذه الانفلاتات في أفق تجاوزها والقضاء على مختلف بواعثها، وإلا فطوفان الأصولية لن يرحم المترددين في اتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب. ومن الحزم في هذا الزمن، سوء الظن!
وهذا للحفاظ على سلامة توجه عمل المؤسسات!