السبت 20 إبريل 2024
سياسة

اليحياوي: يا بنعبد الله ابتعد عن السياسة و الكلام المضلل للنخب وتمتع بما راكمته من ذهب وفضة

اليحياوي: يا بنعبد الله ابتعد عن السياسة و الكلام المضلل للنخب وتمتع بما راكمته من ذهب وفضة يحيى اليحياوي، ونبيل بنعبد الله
كشفت مصادر مقربة من حزب التقدم والاشتراكية، أن قاعدة المعارضين لنبيل بنعبد الله، أمين عام الحزب باتت تتسع يوما بعد يوم، وأصبح الحزب يعرف ما يشبه حراكا تنظيميا وسياسيا متناميا داخل الهياكل والتنظيمات الحزبية طنيا وجهويا ومحليا، خاصة مع اقتراب انعقاد المؤتمر الوطني العاشر للحزب في شهر ماي المقبل.
وأضافت المصادر أن الحراك داخل الحزب تجسد في واقعتين جديدتين:
الواقعة الأولى، عندما لوحظ أن عدد الحاضرين في أشغال الدورة العاشرة للجنة المركزية لم يتجاوز120عضوا؛ بينما العدد الحقيقي لأعضاء اللجنة المذكورة، يفوق 1200 عضو، وقاطع معارضو الأمين العام الإجتماع بسبب عدم توفر النصاب القانوني. واعتبروا بأن أشغال هذه اللجنة ستكون، بذلك دون مصداقية قانونية.
وكشفت ذات المصادر أن بنعبد الله، وفي معرض رده على معارضيه؛ خلال نفس الدورة؛ وجه بشكل مفاجئ، خطابه لأحد أعضاء المكتب السياسي الذي يرأس مؤسسة الأعمال الاجتماعية لوزارة الصحة بالقول " اللي عندو شي حاجة يخرج لي كود ...يخرج لي سياسيا وكود...يلا قاد يخرج بعدا"، و عضو المكتب السياسي المقصود ليس سوى سعيد الفكاك، الذي سبق له أن ترأس أشغال لجنة الانتداب والترشيحات، خلال المؤتمر الوطني التاسع الذي طعن معارضو بنعبد الله فيه، وفي نتائجه بالتزوير.
أما الواقعة الثانية، حسب نفس المصادر، وتتعلق بانتفاضة الأستاذ الجامعي والباحث يحيى اليحياوي، في وجه بنعبد الله، خلال اجتماع عقده الأمين العام للحزب، بالعديد من المثقفين والفنانين، وطلب منهم الانخراط في أوراش العمل الحكومي، فكان رد الباحث اليحياوي عليه قويا وواضحا، حيث خاطب ونصح بنعبدالله؛ بأن يلزم بيته ويتمتع بما راكمه من ذهب وفضة وامتيازات، ويبتعد عن السياسة و الكلام الكبير والمضلل للنخب والرأي العام.
وهكذا، فالواقعتان معا تؤكد، حسب عزيز الدروش، مرشح الأمانة العامة للحزب، سقوط أقنعة نبيل بنعبد الله وتعريه أمام الرأي العام الوطني عموما، و أمام كل الفعاليات المناضلة الشريفة داخل الحقل السياسي، وخصوصا لدى أسرة اليسار، مضيفا أن" أكبر دليل على صدق معركتي معه هو بلاغ الديوان الملكي الذي وصفه بالمضلل السياسي. ..و بلاغ إعفائه وطرده من الحكومة."