في المغرب الديمقراطية كما أشجار كرم مدينة الصويرة يعوزها القدر الكافي من حرارة الشمس؛ لذالك فهي لا تنضج أبدا .أما الحكومة فهي كضريح شلومو بلحنش تتناوب عليها الأحزاب كما يتناوب اليهود والمسلمين على المزار المقدس لحاخام ضبط دقات قلبه على ساعة السماء ولما أزف أوان رحيله قال لمريديه إني دعيت الآن لأمثل أمام محكمة الرب..الموت استدعاء حضور..كانت لشلومو بلحنش خصومة مع الحاخام الأكبر لمراكش الذي غادرت روحه قبل موت شلومو..في ذات اليوم..
ومع ذالك يظهر من الباعة من يعرض الكرم الصويري غير الناضج للبيع. لقد أوجد المخيال الشعبي لأهالي المنطقة تصريفات نفعية للكرم البائر. كذالك هو المغرب.هناك من أوجد لديمقراطيته استعمالات نصية في أسفل صفحة الدولة تحت مسمى ال Errata .
أخيرا اعترف السيد عبد الإله بنكيران رئيس حكومة المملكة المغربية أنه لم يقدر له أبدا حيازة صفحة الدولة .طيلة مدة إقامته في مقر عمله بالمشور السعيد للقصر الملكي في الرباط كان يقلب يمنة ويسارا ملحق لصفحة الدولة ,سيتبين لاحقا ,أنه ملحق إيراتا Errata لدولة لا يعرفها السيد أمين عام حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية .
لقد "دلسوا "على الرجل و"اختتلوه "؛ ليس فقط في لائحة أخطاء الدولة بل في الفترة الزمنية للدولة التي من المفروض أنه رئيس حكومتها. وبذالك لن يكون له حتى مزية معرفة مثالب الدولة وأخطاءها لكيما يتسنى له استعمالها في حروبه ومساوماته ومفاوضاته يوما ما.
انتهى الأمر بالسيد عبد الإله بنكيران إلى تمام اليقين.أنه كان رئيس حكومة "غشيم."..ورجل دولة "زائف."
رئيس حكومة في عالم الماتريكس .
أصيب ب " الرَّلْكْ"؛ذالكم الهذيان الذي يحط على السائر في الصحراء في حمارة القيظ فيصيبه بالجنون..صاح السيد عبد الإله بنكيران " المَرْلُوكْ" :
- للدولة وجهان. أعرف أحدهما ولا أعرف الأخر.
إنها باريدوليا سياسية.يقول الخصوم؛حيث يتهيأ للرائي وجوه أعداءه في الأشكال الهندسية لمؤسسات الدولة. باريدوليا جديرة بتلك الجائزة المعيبة المسماة Ig Noble. نسخة ساخرة من جائزة نوبل تعطى لأشباه العلماء .
في المجال الصحراوي حينما يلتقي شخص من البيداء بآخر يزور الحضر يسأله مستفسرا عن الأحوال
آشْ طَأرِي ؟ ( ماذا يقع ) . سؤال يروم استقصاء الأحوال الاجتماعية وتوابعها.
ولما يحصل على زاده ومراده يستتبع الجواب بسؤال آخر ذي طبيعة سياسية:
واشْ مْطَرِّيهْ لْمَخْزَنْ؟ ( ماهي أحوال المخزن )
يعتقد صحراوي البيداء أن هناك وقائع تعود للمجتمع وتفاعلاته وهي من صنع يكاد يكون فطريا. وهناك وقائع يصنعها المخزن في تفاعله مع محيطه .
بالنسبة للسيد عبد الإله بنكيران هناك أشياء " مْطَرِّيهَا " المخزن. وهو لا يعرفها.بل يجهلها كل الجهل..ووراء هذا " اللِّي" " مْطَرِّيه " المخزن يوجد حزب " البام " لذالك فإنه تبنى تفسير اللساني الفرنسي ألبير دوزا Albert Dauzat حينما اقترح أصلا للجملة الشهيرة Tomber dans les pommes ( فقد وعيه .خر مغشيا عليه ) فصيرها Tomber dans les pâmes على اعتبار أن الفعل se pâmer (أغمي عليه.تهاوى) أقرب لأداء المعنى وفهمه من الاسم pommes.
منذ الآن لن يكون أتباع السيد عبد الإله بنكيران إسلاميين وإنما " ألبيريين دوزاتيين " يحذرون شركائهم في "الدولة المرئية" من خطر سقوط الوطن في البام" إذا ما فاز رفاق إلياس العماري بانتخابات أكتوبر 2016 التشريعية .
Attention le pays va tombes dans les « Pâmes »
بعد التحذير يفتح السيد عبد الإله بنكيران كتاب فصوص الحكم للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي ويقرأ ماكتبه سلطان العارفين في الفص الإلياسي – فص حكمة إيناسية في كلمة إلياسية : إلياس هو إدريس عليه السلام..رفعه الله مكانا عليا. فهو في قلب الأفلاك ساكن ...أعطاه الله المعرفة بالتجلي فكملت معرفته به..
إلياس هو إدريس..
كتاب الرأي