أثار اقتناء المجلس الجهوي لدرعة تافيلالت لسبع سيارات من النوع الرفيع ردود أفعال واسعة لدى مختلف الفاعلين بالجهة، حيث ووجهت بموجة من الاستهزاء والاستنكار على مواقع التواصل الإجتماعي لتنتقل الى تنظيم وقفات احتجاجية بمختلف مدن الجهة. ففي مدينة تنغير نظمت فعاليات مدنية وحقوقية وسياسية وقفة احتجاجية بساحة البريد ليلة 26 من الشهر الجاري ردد خلالها المتظاهرون مجموعة من الشعارات التي تستنكر وتدين الخطوة التي أقدم عليها الحبيب الشوباني، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، المتمثلة في اقتناء 7 سيارات كاطكاط من نوع " توارغ"، في أفقر جهة بالمغرب إرضاء لنزوات نوابه معتبرين تلك الخطوة وجه من وجوه الريع الاداري واستغلال النفوذ وتبذير المال العام. وطالبوا في نفس الوقت الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري من أجل وقف هذه المهزلة ومحاسبة كل المتورطين فيها، داعين الشرفاء في المجلس الى الانكباب على الأولويات بالجهة خاصة منها قضايا فك العزلة و توفير الماء الشروب وتجهيز المستشفيات..

وفي نفس سياق الاحتجاج على اقتناء السيارات الفارهة من طرف مجلس جهة درعة تافيلالت تعتزم فعاليات مدنية وإعلامية وسياسية بمدينة قلعة مكونة تنظيم وقفة إحتجاجية بساحة المسيرة يوم الثلاثاء 28 يونيو الجاري ليلاً على الساعة 23:00 بعد صلاة التراويح.

للتذكير فالمستشارون الذين سيستفيدون من هذه السيارات كلهم يمثلون   نواب الرئيس منهم نائبين عن الحركة الشعبية و3 عن حزب التقدم والاشتراكية وواحد من حزب الاحرار وآخر عن حزب العدالة والتنمية. وقد حاولنا الاتصال بالنائبين المستفيدين من إقليم زاكورة لإبداء رأيهما في هذه القضية الا أنه تعذر ذلك. وحسب أحد المواقع المحلية فقد نظم المئات من قبائل ايت خباش احد قبائل ايت عطا- بمنطقة تافيلالت ، مسيرة حاشدة على الطريق احتجاجا على التسيير العشوائي والوعود الكاذبة حسب قولهم لرئيس الجهة وعضو الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية لحبيب الشوباني، وكذلك على عدم تدخل الدولة في حل النزاع حول الاراضي بالمنطقة .

المسيرة عرفت مشاركة 160 سيارة من نوع كاتكات؛ و اكثر من 400 سيارة و65 حافلة انطلقت من مختلف مناطق تلك القبائل في اتجاه مقر العمالة بالراشيدية .