Wednesday 30 April 2025
سياسة

الأستاذ محمد النوري: هل خلت البلاد من المنظرين السياسيين حتى يتم التهافت على بنكيران؟

الأستاذ محمد النوري: هل خلت البلاد من المنظرين السياسيين حتى يتم التهافت على بنكيران؟

طرح الأستاذ محمد النوري، تساؤلا، من خلال تدوينة له على صفحات التواصل الاجتماعي الفايس بوك قائلا: "من مؤسسة المشروع بالرباط، إلى بيت الصحافة بطنجة، مرورا بلقاءات مع مريدي زاويته، تبين بأن الرجل (يقصد بنكيران) بعيد عن السياسة بعد السماء عن الأرض"،  مضيفا: "هل من المنطقي أن لا يعرف رئيس حكومة مآل المشروع الصيني الذي تحول من مدينة آسفي إلى مدينة طنجة؟".. مستشهدا بمثل (شاهد ما شافشي حاجة) "كان له أن يستر فضيحته بدل بهدلة نفسه وأمام الجميع".

وبأسلوبه الساخر قال النوري "لو كان بالفعل يفقه في السياسة ما كان له أن يصرح بشماتته (برحي اللا بشماتك)". وأوضح في نفس السياق بأن بنكيران بعيد عن السياسة بعد الأرض عن السماء، مستحضرا تصريحه "لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إنه صرح بأن الدستور يحميه من الملك لكي لا يفعل معه ما فعل مع اليوسفي".

وأكد على أن رئيس الحكومة قد استعمل ضمير المتكلم "أولا استعمل ضمير المتكلم بدل أن يستعمل ضمير مؤسسته الحزبية، ثانيا غاب عنه أن الفصل 47 من الدستور لم يحصر تعيين رئيس الحكومة في الأمين العام للحزب الأول الفائز بالانتخابات، بل أن المشرع ترك المجال واسعا أمام الملك لاختيار شخص من الحزب الأول قد لا يكون بالضرورة رئيسه."

وساق محمد النوري مثالا على ذلك بفرنسا قائلا "خير مثال على ذلك فرنسا حينما فاز الرئيس هولاند بالرئاسة عين جاك إيرو رئيسا للحكومة ولم يعين مارتين أوبري رئيسة الحزب، وحتى عندما خسر الحزب الانتخابات الجهوية اضطر الرئيس مرة أخرى تعيين فالس رئيسا للحكومة وليس مارتين أوبري".

وختم النوري تدوينته التأكيدية على أن بنكيران لا يفقه في السياسة "في كل لقاءاته تبين بأن بنكيران لا علاقة له بالفكر السياسي سوى مصطلحات سوقية مثل "البانضي"، "ديالي اكبر من ديالك"، "عيطو للدولة"، ومواجهته لإضرابات الأساتذة المتدربين بآية قرآنية قوله تعالى: "والسماء رفعها ووضع الميزان"، لكي لا يتم توظيفهم إلا عبر المباراة .

لكن الأيام بينت نفاقه حيث صادقت حكومته على التوظيف بالتعاقد. وهنا اختل الميزان السياسي والديني.