يبدو أن انتخابات المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ستكون ذات طعم خاص من المنافسة، فبعد أن كان المشهد القضائي جمعويا يتميز بوجود جمعية واحدة ينضوي تحتها القضاة، وهي الودادية الحسنية للقضاة، تعرف انتخابات 23 يوليوز المقبل، انخراط نادي قضاة المغرب، ورابطة القضاة في هذا الاستحقاق الانتخابي إلى جانب جمعية المرأة القاضية والجمعية المغربية للقضاة ومنتدى القضاة الباحثين.

وعلم موقع "أنفاس بريس"، أن عدد الترشيحات لهذا المجلس بلغ 57 مرشحا من الدرجتين الابتدائية والاستئنافية، بعد مرور الأسبوع الأول من وضع الترشيحات. ويحتدم الصراع لنيل المقاعد العشرة لأعضاء المجلس من بينهم 3 قاضيات (مقعد واحد في هيئة قضاة محاكم الاستئناف، ومقعدين لدى قضاة المحاكم الابتدائية)، حيث ينتظر أن تنطلق فترة التعريف بالمرشحين وبرامجهم يوم الاثنين المقبل 4 يوليوز المقبل على أن تتوقف يوم الاقتراع.

ومن بين المرشحين لهذا المجلس الأساتذة حسن أطلس ومحمد جلال الموساوي وفيصل شوقي وبوعبيد، وهم من بين أعضاء المجلس المنتهية صلاحيته، وقد أعلنوا تجديد ترشيحهم للمجلس المقبل، أما بالنسبة للمرشحين الجدد فمن بينهم: عائشة الناصري وكيلة الملك بالمحكمة المدنية بالدار البيضاء، وهي تشغل في ذات الوقت، رئيسة الجمعية المغربية للنساء القاضيات، والأستاذ ياسين مخلي، الرئيس السابق لنادي قضاة المغرب، وزميليه حجيبة البخاري، وهشام العمراني، والأستاذين مصطفى كاملي وكيل الملك بقلعة السراغنة ونوفل بنعجيبة العضوان في رابطة قضاة المغرب..

وحسب مصادر جمعوية، فإن عدد القضاة المنتمين لنادي قضاة المغرب المرشحين للمجلس الأعلى للسلطة القضائية بلغ 20 قاضيا من أصل 18مرشحا بالنسبة للمحاكم الابتدائية، حتى يوم الجمعة 24 يونيو، مما يجعله متقدما بشكل مؤقت على باقي مرشحي الجمعيات الأخرى، رغم أن الترشيحات تكون بشكل مستقل.

يذكر أن المجلس الأعلى للقضاء المنتهية صلاحيته كان يضم ضمن فئة الأعضاء المنتخبين الأساتذة: حسن أطلس وعبد الله جعفري، ممثلين لقضاة محاكم الاستئناف، إلى جانب ممثلي قضاة المحاكم الابتدائية: عبد السلام العيماني وفيصل شوقي وعبد الرحيم بوعيد ومحمد جلال الموساوي.

وقد تنافس في انتخابات أكتوبر 2010، أزيد من 53 قاضيا، من بينهم 39 قاضيا في المحاكم الابتدائية و14 قاضيا في محاكم الاستئناف.