الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

فعاليات مدنية تعلن خنيفرة منطقة منكوبة وتطالب بتدخل الجيش..بسبب ( مع فيديو)

فعاليات مدنية تعلن خنيفرة منطقة منكوبة وتطالب بتدخل الجيش..بسبب ( مع فيديو) جانب من الوقفة الإحتجاجية
نظمت التنسيقية المحلية لمحاربة الفساد بخنيفرة، وقفة احتجاجية صباح اليوم الأربعاء 7 فبراير 2018، لمطالبة الجهات المعنية بفك العزلة عن السكان المحاصرين في المناطق الجبلية بسبب تساقط الثلوج، حيث انهار إسطبل أحد الفلاحين بمنطقة ميزكوشن بالهري نتيجة تراكم الثلوج ( إقليم خنيفرة)، مساء أمس وتسبب في مقتل 150 رأس من الماشية، وقال عزيز عقاوي عضو التنسيقية في تصريح لـ " أنفاس بريس " إن هناك العديد من المناطق التي تعاني من الحصار بسبب انقطاع الطرق، مشيرا إلى أن السكان في المناطق القروية يوجدون تحت " الإقامة الجبرية " نتيجة تساقط الثلوج، لدرجة أنهم لم يتمكنوا حتى من عبور 300 متر للوصول إلى الإسطبلات لتقديم العلف للماشية، علما أن سمك الثلوج وصل في بعض المناطق إلى ثلاثة أمتار، من قبيل المنطقة الفاصلة بين كروشن وبومية، منطقة أغبالو، تيقجوين، تونفيت، سيدي يحي أو ساعد، أجدير، منطقة عيون أم الربيع، وأضاف عقاوي أن كاسحات الثلوج التابعة لوزارة التجهيز تركز على فك الحصار عن الطرق الرئيسية الرابطة بين الأقاليم، في حين تم التغاضي عن الطرق الثانوية المؤدية إلى الدواوير بذريعة نقص الآليات.
 وأوضح أن وزارة التجهيز تعاني من نقص مهول في الآليات وكاسحات الثلوج، لدرجة أنها اضطرت إلى الاستعانة بآليات الجماعات الترابية لفك الحصار عن الطرق الرئيسية، وأضاف عقاوي أنه كان يفترض من طرف مصالح وزارة الفلاحة توفير الأعلاف للماشية مسبقا علما أنها كانت على علم بقدوم موجة البرد وتساقط الثلوج، خاصة أن كاسحات الثلوج تعاني من البطىء الشديد، إذ تستغرق ثلاث ساعات لفك الحصار عن كيلومتر واحد فقط من الطريق.
وحذر عقاوي من انهيار جدران وأسقف بعض المنازل على رؤوس قاطنيها جراء تراكم التساقطات الثلجية خاصة أنها مبنية من الطين، وقال محدثنا في نفس التصريح إن هناك مواطنين في قمم الجبال لا يتوفرون على المواد الغذائية الأساسية ومنها حليب الأطفال، وهم بحاجة ماسة إلى فك الحصار في أقرب وقت.
وفيما يتعلق بقطاع التعليم، أشار محدثنا أن الدراسة متوقفة بشكل نهائي نتيجة التساقطات الثلجية، مكما تطرق إلى ارتفاع كلفة حطب التدفئة والذي وصل إلى 110 درهم للقنطار الواحد والذي يتم استهلاكه خلال يومين أو ثلاث فقط، مشيرا إلى أن برودة الطقس تفرض إيقاد المدفئة لمدة 24 ساعة في اليوم، وهو ما يتطلب ميزانية هامة من قبل الأسر، في غياب أي دعم من طرف الدولة.
وطالب عقاوي بإخراج الجيش من الثكنات العسكرية، علما أنه يتوفر على الآليات والتجهيزات الكافية لفك الحصار عن المناطق الجبلية، مشيرا إلى أن تدخل الجيش لا ينبغي أن يقتصر فقط على المستوى الطبي، مادامت وزارة التجهيز تصرح أنها مغلوبة على أمرها وتفتقد للإمكانيات، مضيفا بأنه خلال وقفة صباح اليوم تم إعلان منطقة خنيفرة منطقة منكوبة وهو ما يعني أن الوضع أضحى يستلزم تدخل جميع الجهات بما فيها الجيش.