Wednesday 30 April 2025
سياسة

العجلاوي: مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تكملة لمجهودات المغرب على مستوى دعم المقاربة الدينية القارية

العجلاوي: مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تكملة لمجهودات المغرب على مستوى دعم المقاربة الدينية القارية

اعتبر الموساوي العجلاوي، خبير في الشؤون العربية والإفريقية، مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تكملة لمجهودات المغرب على مستوى دعم المقاربة الدينية لعدد من الدول الإفريقية، وخاصة تلك التي تعاني الأمرين نتيجة المجال المفتوح أمامها لدعاة التطرف والفكر الجهادي.

وأضاف العجلاوي، الذي حل ضيفا على النشرة المسائية لقناة "ميدي 1 تيفي"، أمس الأربعاء، بأنه من المنتظر أن يكون لهذه المؤسسة دور كبير في مواجهة التحديات الأمنية، والحفاظ على السلم الروحي للمواطن. موضحا بأن لا يعني ذلك كون إنهاء الإشكال الأمني سيتم بالورقة الدينية فقط، إنما تظل صمام الأمان بالنسبة لكل تحولات التطرف من المنبع.

ومن جهة أخرى، يرى العجلاوي بأنه من مميزات تركيبة المؤسسة ضمها لعلماء من كافة أرجاء إفريقيا، مما سيساعد على تقريب وجهات النظر نحو تجمع أهل السنة بمختلف المذاهب. علما، يضيف، أن التهديدات المحدقة لا تأتي من الفكر الجهادي فحسب، ولكن أيضا من ضغط "التمذهبات" كما هو الحال في المشرق العربي، والذي قد ينتقل إلى إفريقيا.

وعاد العجلاوي ليثير ما أسماه "جغرافية المجلس الأعلى للمؤسسة"، مشيرا إلى خصوصيتها في اتصال بما تشهده العديد من دول القارة من انفلاتات إن في إفريقيا الوسطى أو ساحل الصحراء أو إفريقيا الغربية، مستدلا بنماذج "بوكو حرام" في شمال نيجيريا، و"حركة المجاهدين" في الشرق، فضلا عما يقترف في الصوماال وكينيا وإيتيوبيا وتانزانيا من قبل المتطرفين. لهذا، يشدد العجلاوي على أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وكما قال الملك والوزير أحمد التوفيق، لا تروم لأن تظل في مكان المؤسسات الرسمية الأخرى، بل جزءا من عمليات التوعية وخلق روافد التواصل بين علماء يتقاسمون المذهب نفسه في أفق إنشاء جبهة التصدي.