Wednesday 30 April 2025
سياسة

من توسط بين الجزائر والمغرب في معركة "أمغالا" للإفراج عن جنود بومدين؟

من توسط بين الجزائر والمغرب في معركة "أمغالا" للإفراج عن جنود بومدين؟

في معركة "أمغالا" بين القوات المسلحة الملكية والجيش الوطني الجزائري التي وقعت في الصحراء المغربية في يناير 1976، نشطت الآلة الديبلوماسية لأربع دول وهي: مصر، سوريا، العراق والسعودية بشكل لافت للتدخل لدى المرحوم الحسن الثاني للإفراج عن الجنود الجزائريين الذين أسرتهم القوات المسلحة الملكية.

فمصر كلفت حسني مبارك نائب الرئيس أنور السادات بإجراء رحلات مكوكية بين الحسن الثاني والرئيس هواري بومدين، ويعود السبب إلى أن مصر لم تنس للمغرب دوره في نزع فتيل التوتر بين إسرائيل ومصر، خاصة بعد حرب أكتوبر. أما سوريا (فرغم تقاربها إيديولوجيا مع الجزائر) فإن الرئيس السوري حافظ الأسد تحرك بقوة للتوسط بين البلدين لكون دماء الجنود المغاربة سالت فيهضبة الجولان جعل قلب الرئيس الأسد (البعثي) يخفق بالدم المغربي، في حين تحركت العراق ـ في شخص رئيسها حسن البكر آنذاك ـ بدواعي رد الجميل للمغرب الذي توسط لها في نزاعها مع إيران في قضية الحدود. أما السعودية فإن دورها كان دائما مع المغرب وواكبته في كل الظروف الصعبة التي اجتازها مع خصمه الجزائر بحكم أن المغرب - كان ومازال - أحد الحلفاء الرئيسيين للمملكة العربية للسعودية.