الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

معبر سبتة: الذل الجماعي اليومي..!!

معبر سبتة: الذل الجماعي اليومي..!! باب الذل الجماعي أكبر إساءة لسمعة المغرب في العالم
يعتبر معبر سبتة أكبر طابور لمذلة جماعية يومية يتجرعها المواطنون المغاربة، في غياب أي بادرة حقيقية لوقف هذه الظاهرة التي تحط من الكرامة الإنسانية..!!
هذا المعبر الحدودي ( الوهمي ) الذي يشبه معتقلا فظيعا حقا، أضحى يشكل أكبر إساءة لسمعة المغرب في العالم، حيث يتم تسويق مشاهده المثيرة للإستفزاز دوليا باعتبارها نموذجا للدوس على كرامة المغاربة..!!
معبر سبتة أطلقت عليه عدة أوصاف قدحية من قبيل:
- معبر الإذلال.
- باب العار.
- حدود الجحيم.
انضاف إليه وصف آخر أبلغ في التعبير عن حقيقة ما يجري هناك من مشاهد وأحداث مؤلمة وأحيانا كارثية،وهو "معبر الموت"..!!
ذلك أن الفوضى الغريبة التي تجتاح هذا المعبر يوميا،نتيجة الارتفاع المهول في أعداد العابرين من المسافرين وممتهني التهريب المعيشي( البراكديات)، تؤدي إلى حالات قاتلة من التدافع الجماعي.
ويكفي أن نسجل هنا أن عدة مصادر من عين المكان أكدت وفاة خمس نساء من الممتهنات للتهريب، خلال إحدى حالات الحشر هذه..!!
ثمة ثلاثون ألف( 30000 ) شخص يجتازون هذا المعبر الحدودي بشكل يومي.إضافة إلى آلاف أخرى من النساء والرجال المسنين الذين يعبرون باب العار محملين بأطنان من السلع المهربة من سبتة لترويجها في عدة مدن مجاورة ( المضيق، الفنيدق، تطوان، طنجة )..!!
في ظل هذا العدد الهائل من العابرين،تعم الفوضى،ويستأسد منطق الغاب، ويتم الدوس على كل القوانين والأعراف،مما يؤدي إلى خروقات وتجاوزات بالجملة،أقلها فظاعة ما يلي من حالات:
- عدم التورع عن الاعتداءات المعنوية  والجسدية معا على العابرين،وخاصة ممتهني التهريب..!!
- تنامي حالات اقتراف مختلف أنواع الشتم والسب في حق المغاربة من طرف السلطات الإسبانية والمغربية..!!
- الإقدام على محاصرة العابرين كأسرى فيما يشبه المعتقل الكبير،ضدا على كل القوانين ومبادىء حقوق الإنسان والقيم الأخلاقية الإنسانية..!!
إن مشاهد ومظاهر وتجليات الذل الجماعي اليومي في معبر العار لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد.
-في حالات عديدة،وبفعل مشاهد التدافع الكبير،لا تتورع السلطات الإسبانية عن إهانة المغاربة والمس بكرامتهم.وهنا نستشهد ببعض المصادر التي أكدت إقدام السلطات الإسبانية على "تمزيق جوازات سفر المواطنين المغاربة"..!!
في ظل هذا الجحيم الذي ينكوي بناره المواطنون المغاربة بشكل يومي ومنذ سنوات طوال في معبر سبتة،تخرج علينا الوزيرة بسيمة الحقاوي لتؤكد للمغاربة أن 20 درهما تكفي ليعيش المواطن يومه.بينما يلتزم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الصمت الآثم في مواجهة الإهدار اليومي لكرامة 30 ألفا من المغاربة في معبر الموت..!!
- أين كانت الحكومة أثناء تناسل ممتهني التهريب المعيشي من النساء الفقيرات والرجال البؤساء..؟؟!!
- لماذا لم تفكر الدولة في إيجاد بدائل حقيقية لإنقاذ هؤلاء المشتغلين في تهريب البضائع من سبتة..!!؟؟
- لماذا يتم إقصاء هؤلاء المهربين من الاستفادة من المشاريع الكبرى التي تعرفها منطقة الشمال..؟؟!!
تستمر التساؤلات في تناسلها لا من إجابات..!!
وتستمر حالات الحط من كرامة المغاربة يوميا في معبر العار والموت..!!