الجمعة 17 مايو 2024
سياسة

تاج الدين الحسيني: لا أمل في تغيير جوهري لسياسة "البوليزاريو" والجناح العسكري الجزائري صاحب القرار الأخير

 
 
تاج الدين الحسيني: لا أمل في تغيير جوهري لسياسة "البوليزاريو" والجناح العسكري الجزائري صاحب القرار الأخير

استبعد تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس في الرباط، حدوث أي تغيير جوهري على التوجه العام للسياسة التي عرف بنهجها ما يسمى بـ "البوليزاريو" بعد وفاة محمد عبد العزيز المراكشي.

وعزى تاج الدين الحسيني سبب ذلك، كما جاء في تصريحه لـ "أنفاس بريس"، إلى خروج آليات القرار من بين يدي هذه الشرذمة لصالح الدولة الجزائرية وتحديدا جناحها العسكري حسب ما مكشوف للعالم أجمع.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية بأن الراحل محمد عبد العزيز، وعلى الرغم من ثبوت تحكمه وطوال 40 سنة في تدبير الصراعات التي تعيشها الجبهة، ونجاحه في الحد من تداعيات الفوضى والخروقات التي تئن تحت وطأتها مخيمات تندوف، فإن هناك أيضا ما يسمى بالمجلس الوطني الذي أسندت لأمينه العام مهمة القيادة لمدة أربعين يوما طبقا للمادة 49 من قانونهم الأساسي، وذلك إلى غاية انتخاب المتزعم الجديد في ظرف 40 يوما عبر مؤتمر استثنائي.

وبذلك، يقول تاج الدين الحسيني، إنه وإن كانت العادة هي حدوث اضطراب وزعزعة في سير مثل هذه التنظيمات المشبوهة عقب وفاة رئيسها، فإن الوضع يختلف في حالة "البوليزاريو" بفعل، كما سبقت الإشارة، أن المعني الأول والأخير بتدبير أمورها هو الآلة العسكرية الجزائرية وليس ما يحيط بقيادة الجبهة.

ومع ذلك، يستدرك الحسيني، أن هذه الظرفية وما تتسم به من تقلبات تعد فرصة سانحة للخصوم من أجل إعادة النظر في سياستهم، وبالتالي الانخراط ضمن مسلسل الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب بوعي وحكمة حتى لا تتم إضاعة المزيد من الوقت.