في سياق برنامجه المتعلق بتشخيص أنظمة الريع والقوانين التمييزية بالمغرب، عقد المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية لقاءا خصص لما يسمى " السكن الوظيفي أو التعويض عن السكن " من جهة و " سيارات الخدمة أو التعويض عن التنقل " من جهة أخرى .
ولا يخفى أن هذه الامتيازات كان يمنحها المستعمر الفرنسي خلال فترة الحماية، للفرنسيين الذين يريد إقناعهم بالعمل والاستقرار في المغرب.
كما أن الإدارة المغربية أبقت على هذا الامتياز بعد الاستقلال ، كإجراء مؤقت بالنسبة للمتعاقدين الفرنسيين الذين كنا نحتاج إليهم بسبب قلة الأطر الوطنية حينها
مما يعني أننا أصبحنا اليوم أمام مفهوم ريعي للوظيفة العمومية موروث عن الحقبة الاستعمارية ، وليس حقا أصيلا .
وبناءا عليه فإن المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية يدعو الحكومة إلى :
- 1- إلغاء كل المقتضيات المتعلقة بما يسمى السكن الوظيفي أو سيارات الخدمة , ودلك وفاءا لشعار محاربة الريع الذي رفعته خلال الحملة الانتخابية .
-2- يعيد المرصد تذكير الحكومة بالمطالب الشعبية المشروعة المتعلقة بإلغاء تقاعد البرلمانيين من جهة وإلغاء لائحتي الشباب والنساء خلال الانتخابات البرلمانية لكونها تناقض نص وروح دستور 2011 وتكرس التمييز بين المواطنين .
عن المرصد : د.المصطفى كرين
الرباط 02/06/2016