الجمعة 17 مايو 2024
سياسة

نوفل البعمري : حالة طوارئ بعد موت زعيم البوليساريو وإنزال كثيف للجيش بالمخيمات

 
 
نوفل البعمري : حالة طوارئ بعد موت زعيم البوليساريو وإنزال كثيف للجيش بالمخيمات

بعد موت زعيم جبهة البوليزاريو عبد العزيز المراكشي أتصل موقع "أنفاس بريس" بالأستاذ نوفل البعمري المتتبع والهتم بملف أقاليمنا الصحراوية، لاستقراء وضعية الجبهة ما بعد جنازة المراكشي، وكيف سيستثمر حكام وعسكر الجزائر هذه الوفاة للهروب إلى الأمام بتسييسها لهذا الملف نقدم للقراء نص تصريحه :

اعتبر الأستاذ نوفل أن " موت عبد العزيز المراكشي هناك جانب إنساني في هذا الموت؛ هو المتعلق بصدمة هذا الخبر على عائلته التي اختارت البقاء في المغرب و لم ترحل للمخيمات رغم أن ابنها كان الحاكم بها؛ فقد فضلت الوفاء لوطنها؛ لوالده وجب تقديم واجب العزاء ". وبخصوص الجانب الآخر المتعلق بالنزاع المفتعل حول الصحراء؛ و ما يتعلق منه بمستقبل هذا النزاع و الوضع بالمخيمات؛ أكد ل " أنفاس بريس " أنه " وجب الإشارة إلى أن الجبهة منذ مؤتمرها الأخير الذي انعقد في دجنبر الماضي و هو المؤتمر الذي فجر صراعا داخليا بين ثلاث مجموعات رئيسية الأولى تشكل استمرار لما يسمى بالشرعية التاريخية التي يمثلها البشير السيد إلا أن مواقف هذا الأخير اتجاه المغرب جعلته محاصرا داخل المخيمات؛ المجموعة الثانية هي المشكلة من القيادات التي أصولها من خارج منطقة النزاع المفتعل و أغلبها من موريتانيا يمثلها محمد خداد المكلف بالعلاقة مع المينورسو؛ و المجموعة الثالثة هي من الشباب الذي تربى داخل حالة الركود و الانحصار" وعدد الأستاذ نوفل الحركات المناهضة للجبهة قائلا " أضف لذلك الشباب الغاضب داخل المخيمات من الوضع الحالي الراغب في إنهاء معاناتهم الممثل في حركة 5 مارس؛ شباب التغيير؛ حركة كفاية...كلها حركات احتجاجية قوية متواجدة داخل مختلف المخيمات مستغلة حالة التخبط التي تعيشها قيادة الجبهة؛ و ازدياد السخط في أوساط سكانها بسبب الفضائح المتراكمة و ارتفاع قمع و اعتقال أي تحرك احتجاجي " كما أكد نفس المتحدث على أن هناك حصار بالمنطقة منذ إعلان وفاة عبد العزيز المراكشي موضحا أن "  هذا ما حدى بالأمانة العامة للبوليساريو أن تعلن اليوم مباشرة بعد إعلان وفاة محمد عبد العزيز عن حالة طوارئ و إنزال كثيف لما يسمى بالجيش الصحراوي؛ والدرك الصحراوي بالمخيمات مع إغلاق الحدود المحاذية للجزائر و موريتانيا و مالي؛ لإغلاق مختلف المنافذ خاصة و أن هناك تخوف من نزوح جماعي خارجها في اتجاه المغرب عبر نواذيبو."

وختم تصريحه لموقع " أنفاس بريس " بخصوص وفاة الزعيم الانفصالي " على المحلل ألا يعلق آمال كبيرة على وفاة محمد عبد العزيز؛ و ربط هذه الوفاة بأي انفراج محتمل؛ على اعتبار أن الجزائر و عسكرها هو الذي سيرسم مستقبل القيادة؛ و الجبهة بل قد يكون الوضع مستقبلا أكثر تشددا و تطرفا في الموقف اتجاه المغرب " .