الجمعة 17 مايو 2024
سياسة

عمر الحضرمي : عبد العزيز المراكشي كان يجهش بالبكاء وهو يتخذ القرارات الصعبة ضد رفاقه

 
 
عمر الحضرمي : عبد العزيز المراكشي كان يجهش بالبكاء وهو يتخذ القرارات الصعبة ضد رفاقه

بعد موت زعيم جبهة البوليزاريو عبد العزيز المراكشي أتصل موقع " أنفاس بريس " بالأستاذ عمر الحضرامي أحد مؤسسي جبهة البوليزاريو....لاستقراء وضعية الجبهة ما بعد جنازة المراكشي، وكيف سيستثمر حكام وعسكر الجزائر هذه الوفاة للهروب إلى الأمام بتسييسها لهذا الملف فكان معه الحوار التالي :

رحب عمر الحضرمي بـ " أنفاس بريس " لنقل رؤيته بخصوص موت عبد العزيز المراكشي وابتدأ بقوله " الله يرحمو .... فهو مغربي، وولد لمغاربة " واستطرد قائلا " لقد اختلفنا معه في القيادة على بعض المواقف، وكنا نلح وندافع على استقلالية القرار " وأضاف وهو يسترجع ماضي قائد جبهة البوليزاريو الذي وافته المنية ظهيرة يوم الثلاثاء 31 ماي الجاري " لقد كان يجهش بالبكاء وهو يتخذ بعض القرارات الصعبة ضد رفاق له، لأنها كانت مفروضة عليه من وصاية معينة "، وطرح عمر الحضرمي سؤالا جوهريا في صلب حديثه مع " أنفاس بريس" حول من سيخلف زعيم الجبهة موضحا أن من سيتم تعيينه في منصب القيادة " هل ستكون له الشجاعة ليتخذ قرارات انطلاقا من مصلحة ساكنة تندوف لا غير ...هل سيكون في مستوى الانتظارات " مستحضرا معاناة ومآسي الدول القريبة التي تعيش شعوبها على عتبات تتلاطمها الأمواج بفعل الانشطارات، متسائلا في ذات السياق " هل من عاقل يسمح لنفسه بأن يكون أداة لهذا العبث ويسمح له ضميره بالسير في هذا الاتجاه الخطأ " وأكد في سياق حديثه على " أن المغرب بلد ديمقراطي ومزدهر وسكانه المغاربة يتقاسمون مع جيرانهم التاريخ والحضارة والدين ويتقاسمون كل شيء" متسائلا مرة أخرى " كيف يعقل أن يساير هؤلاء العبث، لماذا لا يناضلون بجانب المغاربة لتحسين وضع البلاد من أجل مصلحة الأجيال القادمة من  أبناء الوطن الواحد " معتبرا أن هذه هي الثورية الحقيقية " ناعتا عكس ذلك بالانشطارية المضللة والعميلة " وأوضح لـ "أنفاس بريس" بأن " ما يقع داخل تندوف بقيادة البوليزاريو ينطبق على الجزائر، والبوليزاريو صورة مصغرة للجزائر التي تمر من مرحلة انتقالية " واستطرد قائلا " إذا كان هناك رجالا تاريخيين سيضعون نصب أعينهم انتقال المغرب العربي نحو ضفة توحيد الشعوب وتوحيد العملة، وقطار واحد ينقلهم على سكة التضامن والوحدة، ...لا بد من أن نقع أبنائنا بأن الطريق السوي هو هذا ونحتضن كل من يرغب في العودة والرجوع " وختم تصريحه لـ " أنفاس بريس " قائلا " يجب أن نعمل بمضمون خطاب الملك الذي كان واضحا ضد الانشطار والانقسام ".