الجمعة 17 مايو 2024
سياسة

الداهي اكاي: لن تكون قيادة أخرى للبوليساريو ترفض الولاء والطاعة للمخابرات الجزائرية

 
 
الداهي اكاي: لن تكون قيادة أخرى للبوليساريو ترفض الولاء والطاعة للمخابرات الجزائرية

 طغى خبر  وفاة عبد العزيز  زعيم انفصاليي البوليساريو، ورئيس الجمهورية الصحراوية للمزعومة، على كل الأخبار القادمة من الأقاليم الجنوبية، وخاصة  تلك المرتبطة بالإضراب الوطني العام لقطاعي الوظيفة العمومية  والجماعات المحلية  الذي نفذته، اليوم الثلاثاء 1 3 ماي  المركزيات النقابية الخمس.

وبقدر ما كان الخبر هاما بقدر  ما طرح سؤالا عريضا حول ما  يشكله موت عبد العزيز   من قطيعة مع مرحلة  تميزت بانبطاح  قيادة البوليساريو وانسياقها  مع الحكام الجزائريين في افتعال النزاع  وخلق المكائد   ضد استكمال المغرب لوحدته  وإذكاء النزعة الانفصالية بشتى وسائل الترغيب  والترهيب ؟

"أنفاس بريس" اتصلت بالداهي  أكاي، رئيس جمعية المختطفين بمخيمات تندوف، وأحد الفعاليات الصحراوية، لمعرفة وجهة نظره في الحدث، وتداعياته، فصرح بما يلي :

قبل موته بأشهر قليلة أعطى عبد العزيز  صلاحياته كلها للوزير الأول "عبد القادر ولد الطالب عمر " وهو واحد   من قبيلة أولاد دليم  ومن مؤسسي البوليساريو،  وتحرك ما يسمى  ولد البوهالي  صحراوي من تندوف  وتحركت معه  مجموعة البشير مصطفى السيد وآخرون  ورفضوا بأن تكون الصلاحية لعبد القادر ولد الطالب ...  وأنا اعتقد أنه من الممكن  أن الصلاحيات أعطيت  لهذا الأخير  حتى تهدأ النفوس  ويعقد مؤتمر  وياتون  برئيس  "ركييي"جديد "إما من تندوف، وإما  من الصحراء ،  لأن المهم والأساسي عندهم أن  تبقى العملية بيد" الركيبات  "لتظل استفادتهم قائمة سواء بالمغرب  أو بتندوف !!

 وحول السؤال المتعلق :بهل يشكل موت عبد العزيز قطيعة بالنسبة للمرحلة القادمة،خاصة  وأن قيادة البوليساريو في ولايته كانت معروفة بانبطاحها وهرولتها نحو توجهات حكام الجزائر ؟ أكد "أكاي"بأنه ليست ولن تكون هناك أية قيادة من البوليساريو تستطيع أن ترفض ما تريده الجزائر  والتي تملك السلطة في  أن تطرد أية قيادة تمردت على إرادتها  وتقول لها "خرجي من بلادي " ،وأضاف أكاي  بأن  المناورات المقبلة لا تعدو أن تكون في إطار ضمان هذه  الاستمرارية فالذي سيخلف  محمد عبد العزيز هو  الذي يقدم الولاء للمخابرات الجزائرية بنسبة 200 % بل  يستطرد -رئيس جمعية المختطفين لدى البوليساريو أستطيع  القول   بأن القيادة المرتقبة  يمكن أن تلوح بخيار الحرب  مع المغرب  لإثبات  بأن موت عبد العزيز لن يؤثر في شيء من  مواقفها  وليس وجوده   مهما بالنسبة لها ،   وهو خيار من شأنه إرجاع الأمم المتحدة من جديد إلى المنطقة .وبالنسبة لما ينبغي أن يقوم به المغرب إزاء هذا الوضع  والتطورات المحتملة  بعد وفاة محمد ولد عبد العزيز أشار أكاي بأنه للأسف فالذي يقرر  في المغرب هم مجموعة من أهل الصحراء الذين منحهم المغرب مناصب عليا ويأكلون التفاح  بينما لا يجد البعض ما يأكلون  وبالتالي فعلينا انتظار ما سوف تقرره هذه المجموعة  !!