على إثر وفاة زعيم جبهة البوليزاريو عبد العزيز المراكشي اتصلت " أنفاس بريس " بالبشير الدخيل، احد مؤسسي البوليساريو،لاستقراء وضعية الجبهة ما بعد جنازة المراكشي، وكيف سيستثمر حكام وعسكر الجزائر هذه الوفاة للهروب إلى الأمام بتسييسها لهذا الملف فكان معه الحوار التالي :
قبل حديثه عن وفاة عبد العزيز المراكشي قال البشير " رحمه الله " لأن ثقافتنا الإسلامية تؤكد على " أن نذكر الأموات بخير " طبعا زعيم الجبهة منذ سنوات وهو يصارع المرض وموته ستشكل مرحلة جديدة في إطار المشاكل الموجودة والكبيرة جدا، وفقدانه سيسبب في إبرازها على سطح الواقع " على اعتبار يقول الدخيل البشير " أن قادة البوليزاريو اليوم يرثون تركة كبيرة من المشاكل الداخلية منها الوضع الهش في تندوف، الوضع الإنساني المقلق على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية " وأضاف محدثنا قائلا " هناك تناقضات كبيرة بين ما يروج له بتندوف ودستور البوليزاريو الذي لا يعترف بالرأي الآخر ..." واستطرد موضحا بأن " القيادة الحالية للجبهة لم تأت للسلطة بقدراتها بل تم فرضها من طرف حكام الجزائر "
هذا واعتبر البشير أن " المخيمات لا يمكن أن تكون فضاء للاجئين كما تدعي البوليزاريو خصوصا بعد افتضاح أمر المتاجرة وتهريب المساعدات الإنسانية وموقف الاتحاد الأوربي واضحا في هذا الشأن ، ونحن نعلم أن قيادة البوليزاريو تتنفس برئة المخابرات الجزائرية فإذا كانت الجزائر في وضعية جيدة فطبعا ينعكس ذلك على قيادة الجبهة، " فضلا يؤكد الدخيل أن " البوليزاريو لا شرعية له على مستوى تمثيلية الصحراويين بدليل أن كل أقاليمنا الصحراوية تدبر شؤونها بواسطة منتخبين صحراويين" ، .
وقال ل " أنفاس بريس " أن من سيأتي لكرسي السلطة بتندوف لا يمكن إلا أن يكون مدعما من طرف المخابرات وعسكر الجزائر من أجل خدمة حكامها، وجميع الأشخاص التي يتداول اسمها يتمتعون بدعم كبير من طرف السلطة الجزائرية " وأكد على أن موت المراكشي " هو ثاني موت للبوليزاريو بعد موت الوالي مصطفى السيد " وأنهى حديثه مع " أنفاس بريس " بالقول " أن وضعية الجزائر صعبة جدا لأن وضعها الداخلي غير صحي ، لهذا ستعمل على تسييس جنازة المراكشي ولفت الأنظار لموته"
