قالت عائشة رحال، رئيسة مؤسسة نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ، في لقاء ضمن برنامج " بلا قيود " الذي بتثه قناة "بي بي سي " البريطانية يوم الأحد 29 ماي 2016، بأن تصريح بان كي مون الأخير بشأن الصحراء جعل الصحراويين يشعرون بأنهم بين أيدي غير آمنة خلافا لما كانوا يعتقدونه في السابق. وأشارت إلى أن تصريح بان كي مون المستفز أشعر الصحراويين المؤمنين بالوحدة الترابية بضرورة التحرك، مؤكدة أن المحافل الدولية اعتادت على سماع صوت أتباع البوليساريو الذين اعتبرتهم مجرد دمى تحركها الجزائر. وقالت الناشطة الصحراوية إن معظم الصحراويين مع وحدة الشعوب ويرفضون الانفصال مقدمة على سبيل المثال السودان التي ارتفعت من داخلها المطالب بالانفصال باعتباره حلا لمشاكلها في حين أنها مازالت تتخبط في الحروب الأهلية لحد الآن على غرار عدد من البلدان العربية مؤكدة دعمها للاستقرار والسلام والأمن في المغرب.
واتهمت الناشطة الصحراوية بان كي مون بتحريض الصحراويين على الانفصال عن المغرب في الوقت الذي أصبحت فيه مختلف البلدان الأوروبية موحدة وأضافت " لم نكن نريد أن يتدخل بان كي مون بهذه الطريقة المستفزة للصحراويين المغاربة الذين يمثلون الأغلبية أي أزيد من 400 ألف شخص، والأغلبية لن تقبل أن تتحدث باسمها الأقلية ".
وأشارت رحال أن بان كي مون لم يشر بتاتا إلى قضية المساعدات التي يتاجر فيها قادة البوليساريو في الأسواق الموريتانية وهو ما يضع تصريحه موضع التشكيك، وقالت إن قادة البوليساريو لا يرجى منهم خيرا وهم الذين يتاجرون في معاناة اللاجئين بمخيمات تندوف بينما هم يعيشون في النعيم.
وأوضحت رحال أن طبيعة المجتمع الصحراوي كمجتمع يضم عددا من القبائل من شأنه أن يتسبب في قلاقل واحتراب داخلي من أجل الحكم في حالة تبني أطروحة الانفصال، ولهذا السبب يبدي معظم الصحراويين رفضا قاطعا لفكرة الانفصال.
عائشة رحال، رفقة" رشا قنديل، معدة برنامج" بلا قيود " لقناة "بي بي سي "
وبخصوص " اللاجئين " الذين تحدث عنهم بان كي مون أشارت رحال أن هؤلاء الذين تحدث عنهم ليسوا سوى دمى تحركها الجزائر، مشيرة أن قيادة البوليساريو تتاجر في معاناة الصحراويين، كما تطرقت إلى توظيف الوقفات الاحتجاجية داخل المغرب من طرف البوليساريو.