الأحد 8 سبتمبر 2024
كتاب الرأي

حيمري البشير: هذه هي أبعاد عرض شريط قناة "فرانس 3"

حيمري البشير: هذه هي أبعاد عرض شريط قناة "فرانس 3"

المغرب مستهدف من طرف القوى الكبرى، وأموال اللوبي المعادي لوحدتنا الترابية يتحرك هذه المرة اتجاه فرنسا لإفساد العلاقات الوطيدة التي تربط المغرب بفرنسا.. هم يريدون حقيقة تحقيق أهداف من وراء الشريط الذي لم يأتي بجديد، بل دفع شخصيات مغربية وفرنسية للإساءة لرمز من رموز الدولة المغربية بل التاريخ المغربي بنية إفساد العلاقة التي تربط الشعب بقائده وبغرض زعزعة الاستقرار ودفع المغرب وقائده لإعادة النظر في العلاقة التي تربط الدولتين.. موقف فرنسا الأخير في مجلس الأمن أفسد مخططات الجزائر في تحقيق نصر في معركتها مع المغرب في مجلس الأمن حول قضية الصحراء.. الجزائر تستعمل المال في تجييش الإعلام ورجال السياسة في العديد من الدول، من أجل تشويه صورة المغرب وملك المغرب وتاريخ المغرب، وتحويل الرأي العام الجزائري لقضية لا تهمهم، وسط ظروف اقتصادية صعبة لشعب يعيش على الفتات بينما الجنرالات يهربون الأموال لخارج البلاد في البنوك السوسرية والفرنسية والآن، كاستثمارات في أمريكا، في الوقت الذي يعيش فيه الاقتصاد الجزائري أحلك الظروف.

الشريط تابعه ملايين المغاربة وغير المغاربة وكانوا ينتظرون من هذه المتابعة ردة فعل من الشارع المغربي من مغاربة العالم الذين يكنون لقائدهم احتراما كبيرا، بل وتقديرا وحبا بلغ مداه في زيارته الأخيرة لهولندا، بل وكان أحسن صورة تربطه بشعبه.. إن الإنجازات الكبرى التي تحققت والتي أكدها الشريط، أكبر دليل على أن السياسة التي يقودها الملك في اختياراته التنموية ستقود لا محالة المغرب لمصاف الدول النامية.. مشاريع تحققت وأخرى سترى النور، جعلت المغرب النموذج في العالم في الطاقات المتجددة، اختيارات الملك  باحتضان المغرب لملتقيات عالمية، ستكون فرصة لإبراز التطور الذي تعرفه البلاد، وستنكشف حقيقة أعداء المغرب وما يحاولون ترويجه للإساءة لبلدنا .

إن اختيار لوبي الفساد المعادي للمغرب الإعلام في الدول الكبرى لزعزعة استقرار المغرب وخلق الفتنة وتجييش الشارع لإحياء الربيع العربي انطلاقا من المغرب الأقصى من خلال تعكير صفو  العلاقات بين البلدين، لن يجدي، في ظل مجتمع واع، والتفاف شعبي غير محدود وراء قائد يقود سفينة البلاد لشاطئ آمن .

إذا المؤامرة انطلقت بالولايات المتحدة بتقرير وزارة الخارجية والذي لا يعكس حقيقة أوضاع حقوق الإنسان في المغرب، بل مجرد افتراءات، في الوقت الذي  تقارير منظمة الأمم المتحدة تؤكد كلها التقدم الكبير الذي خطاه المغرب في سياسته في مجال حقوق الإنسان، كان حريا على الولايات المتحدة الأمريكية أن تشير إلى المصالحة المستمرة في المجتمع بدءا بلجنة الإنصاف والمصالحة ودسترة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وتحرير قطاع الإعلام.

المغاربة واعون بالتحديات التي يواجهها بلدهم، وسيفشلون كل المخططات التي يستعملها الخصوم لزعزعة استقرار المغرب وتفتيت وحدته وإفساد العلاقة التي تجمعه مع أصدقائه، التاريخ يسجل، والضربات التي يتلقاها المغرب لن تزيده إلا قوة وإصرار اعلى الاستمرار في مسيرة التنمية، وفي المصالحة  والقطع مع ماضي الانتهاكات، المغرب دولة مستقلة، يتحكم فيها الملك في قراراته، وفي السياسات التي تقود البلاد لتنمية مستدامة وفي تنويع علاقاته الجيواستراتيجيّة شرقية وغربية، ولن يخضع لسياسة التحكم التي تريدها الدول الكبرى.