خلال الورشة الدولية التي نظمتها وزارة  الداخلية بتعاون مع البنك الدولي،مؤخرا، بالرباط حول السياسات العمومية لمحاربة الفقر والهشاشة بمناسبة الذكرى 11 لإعلان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استنكرت بسيمة الحقاوي بعض المؤشرات المسيئة لوضعية التنمية البشرية بالمغرب التي وردت في بعض التقارير من مؤسسات دولية.

 وفي هذا الإطار اتصلت "أنفاس بريس" بوزيرة التضامن والأسرة ، فصرحت الحقاوي بما يلي :

نحن نرى بأن هنالك ظلما بالنسبة لترتيب المغرب على مستوى التقارير التي تصدر عن بعض المنظمات الدولية في موضوع التنمية البشرية،وهي تقارير صادرة عن منظمات إفريقية و عن منظمة الأمم المتحدة  وغيرها.

 وأعتقد أن مجموعة من هذه التقارير غير منصفة للمغرب   ،فمرة تصنف المغرب في الرتب126  و مرة أخرى في مرتبة أدنى وهكذا كل مرة  تخرج مثل هذه التقارير المغرب في مستويات  غير لائقة به خصوصا أن الواقع يكذب هذه الأرقام و يكذب هذا الترتيب ونحن على عكس هذه التقارير  نرى  أنفسنا في المراتب الأولى من ترتيب الدول، لكن  مع ذلك يجب أن نعرف بأن هنالك مشكلا قائما على مستوى المؤشرات وهو  يتعلق بأحد الاحتمالين؛إما أن هذه الجهات (المؤسسات والمنظمات الدولية ) لا تكيف مؤشراتها،حسب الواقع المغربي،  وإما أن المغرب لا يأخذ بعين الاعتبار المؤشرات الدولية،  وتضيف الحقاوي بأن مشكل "المؤشرات"هذا يفرض علينا أن نضعه على الطاولة كي ندرسه جيدا مستطردة، فواقعنا مبشر-والحمد لله- ويعرف  تحسنا في أوضاع المواطنين، لكن يهمنا كذلك موقعنا في المنتظم الدولي، لذلك اعتبر هذا المشكل تحديا كبيرا لابد من الشروع فيه وذلك بأن يفتح المغرب ورشا للاشتغال على المؤشرات لمعرفة  مكامن  الخلل.