بعد 18 شهرا من الأشغال، واعتمادا على البرنامج الزمني المعتمد أوليا، تم الانتهاء من الأشغال الأولية للبنيات التحتية الخاصة بالمدينة البيئية زناتة. ويتعلق الأمر بالأشغال الخاصة بجامع الصرف الصحي العام الخاص بمنطقة التنمية الأولى والتي تبلغ مساحتها 800 هكتار، إضافة إلى بدال الطريق السيار، والذي يعتبر البوابة الرئيسية لمدينة زناتة.

هذا ما كشف عنه محمد أمين الهجهوج، المدير العام لشركة  تهيئة زناتة،  خلال اللقاء الإعلامي الذي نظم يوم أمس بالدار البيضاء حول تقديم هذا المشروع وأول حملة للتواصل حول المدينة الجديدة زناتة  مضيفا أن غلاف الاستثمار الإجمالي  لمدينة زناتة يبلغ 21 مليار درهم، منها 10 مليار درهم لتمويل الشطر الأول".مع العلم أن مؤسسات دولية تساهم في تمويل هذا المشروع كالوكالة الفرنسية للتنمية (150 مليون أورو) والبنك الأوروبي للاستثمار (150 مليون أورو)، و4 ملايين أورو من الدعم (الهيئة الأوروبية لتسهيل الاستثمار بدول الجوار).

وخلال تقديمه لحصيلة الأشغال الأولية للبنيات التحتية، استطرد قائلا "أن جامع الصرف الصحي المرتبط بالحاصر المانع للتلوث التابع لـ "ليديك"  يشكل بنية تحتية أساسية لتجهيز المنطقة الأولى للتنمية. ويوجد بدال الطريق السيار للمدينة البيئية زناتة الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والرباط و يربط الاتصال بمحورين طرقيين مهمين: الطريق الفرعي الغربي، والذي يوصل بالطريق الشاطئية بين الدار البيضاء والمحمدية، إضافة إلي المحور الحضري الخاص بزناتة. هذا التجهيز الطرقي الأساسي يتكون من ممرين سفليين ومن ممر علوي ويمكن من توفير حركة سير جيدة و مناسبة بين المدينة والطريق السيار".

وبعد مسار مهم من الدراسات والإعداد، قررت هيأة تتبع المشروع الموافقة على مخطط التهيئة القطاعي، والذي تبلغ مساحته 800 هكتار من مجموع مساحة يناهز 1630 هكتار، وهو ما يتعلق بالمنطقة الأولى للتنمية بالمدينة البيئية زناتة. وقد تمت هذه الموافقة في شتنبر 2015 عبر مرسوم تم نشره في الجريدة الرسمية.

إضافة إلى ذلك، فإن المدينة البيئية زناتة، يضيف الهجهوج، تم تصميمها كمدينة متكاملة بأقطاب اقتصادية، تربوية، صحية، إضافة إلى قطب سكني. لهذا، واعتبارا لكون نموذج المدينة البيئية زناتة مبنيا على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بطموح خلق منصب شغل لكل ثلاث سكان، فإن المدينة أعطت الأولوية لتطوير 3 أقطاب مهيكلة تمنح قيمة مضافة عالية: قطب تجاري في خضم الإنجاز، يشمل في مرحلته الأولى متجر "إيكيا"  الذي افتتح أبوابه في مارس 2016؛ قطب صحي يوجد طلب عروضه في طور الإعداد وقطب جامعي دولي  في طور الدراسة.

على المستوى السكني، فإن حي "المزرعة" السكني، ومساحته 70 هكتارا، سيكون أول حي سكني في المدينة البيئية زناتة وسيوفر كل تجهيزات القرب اللازمة لحياة بجودة عالية. حاليا، توجد المفاوضات مع المقاولين العقاريين الذين تم اختيارهم في مرحلة متقدمة. وقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع المقاولين العقاريين.

وصممت مدينة زناتة مخطط التنقل من أجل دعم النقل الجماعي والهادئ (المشي والدراجات الهوائية) في أفق التقليص من استخدام السيارات، وتندرج هذه الخطة في إطار استراتيجية تطوير النقل الحضري بجهة الدار البيضاء الكبرى، والتي يعكسها مخطط التنقل الجماعي بإنشاء محطة متعددة الاستعمالات (قطار، طرامواي، حافلات، سيارات الأجرة)، وشبكة الحافلات.