Tuesday 29 April 2025
سياسة

تقرير صيني بأرقام مخيفة يفضح "دموية" أمريكا.. فمن يحاكم "راعية" حقوق الإنسان؟! (مع فيديو)

تقرير صيني بأرقام مخيفة يفضح "دموية" أمريكا.. فمن يحاكم "راعية" حقوق الإنسان؟! (مع فيديو)

أثار التقرير الأسود لوزارة الخارجية الأمريكية حول انتهاكات حقوق الإنسان بالمغرب امتعاض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين هاجموا التقرير الذي كتب بـ "المحابر" السرية للجمعيات الحقوقية التي ترعاها الولايات الأمريكية. التقرير السنوي الذي توزع فيها أمريكا الاتهامات يمينا وشمالا بناء على درجات المصالح وعلى ميزان تحالفاتها يستثنيها شخصيا، ولسبب بسيط، لأنه يعد على نار هادئة بمطبخ وزارة الخارجية وعلى يد "طهاة" متمرسين يتلقون "التوابل" من البيت الأبيض التي لا ينفث إلا السواد والسموم. أمريكا التي تتصدر العالم في عدد السجناء، وعلى رأس قائمة الدول اضطهادا للأقليات وتعذيبا لمواطنيها "يا حسرة" السود. أمريكا التي ترتكب في معتقلاتها أبشع أنواع التعذيب السادي، والفيديوهات والصور المسربة من سجن "غوانتانامو" وسجن "أبو غريب" سيظل وصمة عار ودليلا على أن "راعية" حقوق الإنسان أكبر دولة في العالم سفكا وتعطشا للدماء.

"قذارة" أمريكا التي تنشرها بلا خجل على حبال غسيل الجيران هو ما جعل الصين ترد على تقارير وزارة خارجيتها بتقرير مماثل بعنوان عنوان "سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة في عام 2015". يقول التقرير الصيني إن الولايات المتحدة علقت على وضع حقوق الإنسان في العديد من الدول مرة أخرى بينما لم تتحدث عن سجل حقوق الإنسان المفزع لديها ولم تبد نية للحديث عنه.

ففي عام 2015، لم تشهد الولايات المتحدة أي تحسن في قضايا حقوق الإنسان لديها، ولكنها سجلت العديد من المشاكل الجديدة، وفقا للتقرير. وذكر التقرير أنه "نظرا إلى أن الحكومة الأمريكية ترفض النظر إلى نفسها في المرآة، يتعين على الآخرين مساعدتها في ذلك". مضيفا أن سياسات المال والعائلة في الولايات المتحدة تحولت من سيئ إلى أسوأ، فيما يجد الناخبون صعوبة في التعبير عن إرادتهم الحقيقية. وأظهرت الأرقام التي جاءت في التقرير أنه قد تم انتهاك الحقوق المدنية في الولايات المتحدة بشكل وحشي في عام 2015، مع انتشار جرائم كثيرة تتعلق باستخدام البنادق بشكل هائج والاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة. وكان هناك إجمالي 51675 من حوادث العنف في الولايات المتحدة خلال عام 2015 حتى يوم 28 ديسمبر، ما خلف 13136 قتيلا وإصابة 26493 آخرين. وقتلت الشرطة الأمريكية 965 شخصا رميا بالرصاص العام الماضي حتى 24 ديسمبر.

وذكر التقرير أنه لم يتم تحقيق تقدم حقيقي يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين في الولايات المتحدة. ففي عام 2015، كان هناك ما يربو على 560 ألف شخص من المشردين ومازال هناك 33 مليون شخص في الولايات المتحدة ليس لديهم تأمين طبي. واستشهد التقرير أيضا بأرقام كشفت أن الولايات المتحدة استمرت في سحق حقوق الإنسان في دول أخرى، ما أدى إلى حدوث خسائر كبيرة بين المدنيين.

وخلال الفترة من غشت 2014 إلى ديسمبر 2015، شنت الولايات المتحدة 3965 غارة جوية في العراق و2823 في سوريا، ما أسفر عن مقتل نحو 1695 و2239 مدنيا. وذكر التقرير أن مهام المراقبة التابعة للولايات المتحدة في الخارج انتهكت خصوصية مواطني الدول الأخرى. وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة تنصتت على هواتف ثلاثة رؤساء فرنسيين ومسؤولين فرنسيين كبار آخرين.

واستطرد التقرير أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تعهدت مرارا بالدفاع عن "حقوق الإنسان" لم تصدق حتى الآن على معاهدات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وتتخذ سلوكا غير تعاونيا نحو قضايا حقوق الإنسان الدولية.  

على ضوء هذه المعطيات الصادمة، وهذا التقرير "الدموي" فمن يحاكم أمريكا؟ ومن يستطيع أن يسكب "قطرة حبر" ليفضح "عذرية" الولايات المتحدة الأمريكية ويهرق دماء "بكارتها" الحقوقية المصطنعة؟!

رابط الفيديو هنا