حوالي العاشرة ليلا من مساء أمس الاثنين انفض الاعتصام الذي كان فد أعلن عنه أكثر من 100 جمل قام أصحابها من مربي الإبل أمام عمالة إقليم طانطان التابع لولاية كلميم، في وقفة احتجاجية في نفس اليوم. وتفرق المحتجون بعد لقاء جمعهم بالسلطات المحلية والغرفة الفلاحية ومصالح أخرى معنية بمدينة طانطان، وحسم اللقاء المذكور في أسباب التوتر الذي نشب بعد موسم طانطان الذي ينظم كل سنة حول التراث اللامادي للصحراء.
وأفاد مصدر من عين المكان، وهو من مربي الإبل، أن الاحتجاج اندلع بخصوص قيمة التعويض الهزيل الذي تسلمه أصحاب الجمال الذين شاركوا في سباق الجمال المسمى بـ "الهجن"، وهو التعويض الذي لم يتجاوز1500 درهم لكل مشارك.
وأضاف المصدر بأن رؤساء الجماعات المحلية كانوا قد اتفقوا، في إطار التحضير لموسم طانطان، على أن تشارك كل جماعة بـ 60 جمل فقط في سباق الهجن على أن يركب كل مشارك على جمله، بينما طالبت جمعية محلية بأن يبقى باب التسجيل مفتوحا وحرا لكل راغب في المشاركة في السباق دون شرط الركوب على اعتبار السن المتقدمة لأغلب المشاركين.. وهو خلاف كان قد تم الاتفاق في الأخير على الأخذ بصيغة الجمعية وبالقيمة التي كانت محددة سلفا.
وأضاف محدثنا بأن المحتجين اقتنعوا في النهاية بالأمر وأنهوا اعتصامهم بقبول التعويض المحدد، وتفرقوا إلى حال سبيلهم على أن يتم تدارك وإعادة النظر في التعويض في الدورة القادمة من موسم طانطان.