الاثنين 6 مايو 2024
سياسة

لماذا يحاول مصطفى بنحمزة تبرئة ذمته مع وزير الأوقاف والأمين العام للمجلس العلمي الأعلى؟

لماذا يحاول مصطفى بنحمزة تبرئة ذمته مع وزير الأوقاف والأمين العام للمجلس العلمي الأعلى؟

علمت " أنفاس بريس" من مصدر مقرب من المجلس العلمي لوجدة، أن مصطفى بنحمزة يجري هذه الأيام اتصالات مكثفة مع الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى ، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ليبرئ نفسه مما ينسب إليه من استغلال الأنشطة المزمع عقدها بوجدة والتي أشرنا إليه في مقال سابق في دعاية انتخابية ، ليضمن حضور وزير الأوقاف لأنشطته، متهما رئيس جهة الشرق وحزبه "الأصالة والمعاصرة"، بالوقوف وراء هذه الإدعاءات. لكن الرأي العام بوجدة يعرف عداء بنحمزة لرئيس جهة الشرق، كما يعرف صلته الوثيقة بحزب العدالة والتنمية والفكر الإخواني، ويظهر هذا جليا من خلال ما يلي:
-
إسناده مهام الخطابة والوعظ واﻹرشاد ومحو الأمية بالمساجد لعناصر محسوبة على حركة التوحيد واﻹصلاح رجالا ونساء، علما أن الحركة هي الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية.
-
عزله لبعض الوعاظ والمرشدين الدينيين لقربهم من جمعية "بسمة"  المحسوبة على حزب الأصالة والمعاصرة بوجدة.
-
هجومه على الفكر الوهابي منذ عزل الرئيس السابق لمصر، ومساندة المملكة العربية السعودية للرئيس عبد الفتاح السيسي، رغم أن مصطفى بنحمزة يتبنى مجموعة من العقائد الوهابية كمحاربته للفكر الصوفي والزوايا والأضرحة ، مخالفا بذلك أمير المؤمنين الذي ينعم على أهل التصوف وشيوخ التربية الصوفية والأشراف بمختلف ظهائر التوقير والاحترام.
-
سكوته عن هجوم أحمد الريسوني على إمارة المؤمنين ، في مقابل رده عن السياسيين الذين يخوضون في أمور دينية مهما بلغت أهميتها لاتصل إلى أهمية الإمامة العظمى في حفظ الدين.
إن المتتبعين للشأن الديني والسياسي بوجدة أسروا لـ " أنفاس بريس"، أن معاداة بنحمزة لرئيس جهة الشرق ولحزبه الأصالة والمعاصرة ، ومناصرته لحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية ليست لغرض ديني رباني علوي، وإنما لغرض دنيوي بالأساس، حتى تستمر الحركة الأصولية في وضع يدها على كل مناحي القرار محليا ووطنيا ، وحتى تستمر الصنابير المالية مفتوحة لتمويل أنشطة الأصوليين تحت يافطة الإحسان أو بناء المساجد أو العمل " الخيري".