الجمعة 29 مارس 2024
رياضة

النصف الأول من البطولة الاحترافية: تراجع في العطاء التقني وهجرة الملاعب وحيرة البرمجة

النصف الأول من البطولة الاحترافية: تراجع في العطاء التقني وهجرة الملاعب وحيرة البرمجة مشهد من مباراة الوداد وأولمبيك أسفي

ختمت مباراة شباب أطلس خنيفرة والوداد الرياضي، الدورة 15، في انتظار إجراء مؤهلات بطل إفريقيا.

النصف الأول من البطولة الاحترافية لم يشف انتظارات الجماهير، التي لوحظ أنها هجرت المدرجات، إما ردا على ضعف نتائج فرقها، أو نظرا لإغلاق ملاعب مدنها. وهي الظاهرة التي عانت منها فرق الوداد والرجاء والمغرب التطواني والكوكب المراكشي. بل هناك مباريات مثل لقاء الرجاء والمغرب التطواني، ظل الجمهور يترقب مكان وزمان إجرائها!

على مستوى الأرقام، وبـ 29 نقطة، نال فريق حسنية أكادير لقب الخريف، نظرا لتوازن عطائه. وظهرت بوضوح بصمة المدرب الأرجنتيني غاموندي.

الرجاء قاوم مشاكله الداخلية وإغلاق ملعب مركب محمد الخامس، ليصل مؤقتا إلى المرتبة الثالثة بـ 25 نقطة. أما الغريم الوداد الذي حقق الأهم هذا الموسم بالفوز ببطولة عصبة الأبطال، فإنه يجد نفسه في وضعية تتطلب إعادة النظر في عدد من الأمور ليعود إلى المنافسة على اللقب.

المغرب التطواني الذي يستقبل مبارياته خارج الديار يقبع لوحده في آخر الترتيب بـ 6 نقاط، وهو أمر لم يحدث منذ سنوات.

وإذا كان الصاعد سريع وادي زم قد جمع عددا لا بأس به من النقاط هو 17، فإن رفيقه في الصعود الراسينغ البيضاوي وجد صعوبة في مسايرة البطولة الاحترافية، ليجد نفسه في المرتبة ما قبل الأخيرة بـ 11 نقطة.

والملاحظات العامة التي يمكن طرحها على النصف الأول من البطولة، هي تراجع المستوى التقني ونقص أعداد الجماهير وصعوبة برمجة المباريات، وهو أمر لم يتم حله منذ سنوات..

الجمهور المغربي ربما أنقذه من ملل البطولة و"بسالتها" أفراح تأهل الفريق الوطني إلى المونديال وفوز الوداد بكأس عصبة الأبطال، إضافة إلى الأطباق الكروية اللذيذة المستورة من الخارج بأقل الأثمان.