الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

الحسن زهور :حول العداء للأمازيغية والفرنسية مرة أخرى وشهد شاهد من البيجيدي ؟!

الحسن زهور :حول العداء للأمازيغية والفرنسية مرة أخرى  وشهد شاهد من البيجيدي ؟! الحسن زهور
في مقالي السابق بعنوان " الاسلاميون بالمغرب: لماذا "العداء" للامازيغية و للفرنسية؟" اشرت إلى سبب عداء الإسلاميين بالمغرب للغة الفرنسية، و يطرح هذا العداء في كل مرة يريد فيه المغرب التصالح مع عمقه الإفريقي، و في كل مرة يحاول فيه المغرب إصلاح نظامه التعليمي المهترئ.
البرلماني من العدالة و التنمية السيد المقرئ أبو زيد يؤكد صراحة ما  قلناه.
ففي جلسة لفريق العدالة و التنمية بالبرلمان، في يوم دراسي خصصه الفريق لمحور" السياسة اللغوية في  الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم".  أشار السي النائب الاسلامي إلى أن انضمام المغرب الى منظمة - صيداو- الافريقية : " ستكون له اثار خطيرة تكرس اللغة الفرنسية"بحكم ان اغلبية دول هذه المنظمة فرنكفونية،  و أضاف أن المغرب سيتأثر سلبا على المستوى اللغوي، إذا انضم الى هذه المنظمة الافريقية، وهو(البرلماني ابوزيد)، بذلك  يعادي التوجه المغربي نحو  عمقه الافريقي مضحيا  بمصالح الوطن لصالح  ايديولوجته الاخوانية، بل و ذهب بعيدا في وصف ما قام به المغرب في محاولاته المخجلة لتشجيع الفرنسية  ب"الردة و الانتكاسة " و بان المغرب في نظره" اصبح تحت سيطرة فرنسا" بمعنى انه محتل ، و هذا "ردة "في نظره مع ما تحمله كلمة "الردة" من دلالات دينية يعرفها السيد النائب.
نحن هنا أمام موقفين:
- موقف أول ايديولوجي يريد رهن المغرب بالشرق و ما يترتب عنه  من مزالق و مواقف، و لا تهم اصحابه مصالح الوطن بقدر ما يهمهم تنزيل ايديولوجيتهم بغض النظر عن الثمن  الذي يؤديه المغرب تنمويا و ثقافيا و حضاريا.
- موقف  ثاني وطني يضع مصالح الوطن فوق اي اعتبار
 
الحسن زهور، محلل سياسي باحث وكاتب بالأمازيغية