خلال لقاء عقد بكلية العلوم والتقنيات، التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، يوم الثلاثاء 26 أبريل الجاري، أعلن حسين أبو عياد عميد الكلية، بأن النسخة العاشرة لملتقى الطالب ستخصص شعارها لموضوع "التكنولوجيا الفائقة والتصميم الصديق للبيئة نحو استراتيجية المدن الذكية"، اليوم الخميس 28 وغدا الجمعة 29 أبريل 2016، وستعرف مشاركة أكثر من 50 رواق أو شركة أو وحدة صناعية. كما اعتبر العميد بأن هذا الملتقى يدخل في إطار الرؤية الاستراتيجية وتبادل التجارب والخبرات بين طلبة المؤسسة في أفق مشاركة الكلية في مشروع المدينة الذكية الدار البيضاء سطات في بعدها الجهوي. "أنفاس بريس" انتهزت الفرصة لتسأل حسين أبو عياد عن مفهوم "المدن الذكية، وهل الأمر يتعلق بالبيئة فقط أم مستوى استعمال التكنولوجيات الحديثة والرقمية خاصة والمغرب مقبل على تنظيم مؤتمر كوب 22 بمراكش أواخر السنة؟ وهذا ما خص به ذ. أبو عياد "أنفاس بريس":
"إن الكلية كانت سباقة في هذا المجال، واشتغلت منذ سنة ونصف على موضوع الـ "المحيط الذكي"، ونظمنا في إطاره عدة أنشطة، إلى أن جاءت هذه المبادرة "الدار البيضاء كمدينة ذكية"، وقمنا بعدة اتصالات مع السلطات المحلية ومع الأساتذة الباحثين على أساس أن الكلية لها مقترحات وكفاءات في هذا الشأن. واقتنع الكل على أن تنمية الدار البيضاء لا يمكن أن تكون كاملة إلا من خلال تنمية المناطق الجهوية المحيطة بهذه المدينة، لأنه بأي شكل من الأشكال تبقى تأثيرات "الجهة" على المدينة ثابتة، وإن كان المشروع في بدايته يهم الدار البيضاء كمدينة ذكية.
ولكن نحن نعمل مع أطر من الدار البيضاء حول مشاركة سطات في مشروع المدينة الذكية من خلال "الجهوية" وليس من خلال "المدينة".. وسنعلن عن نتائج هذه المشاركة، وربما إذا استطعنا تحضير مذكرة تفاهم بين سطات والدار البيضاء سنوقعها بمناسبة ملتقى الطالب.
أما فيما يتعلق بكوب 22، فمما لا شك فيه أنه منذ مدة ونحن نعقد اجتماعات لتدارس المواضيع والصيغة التي يمكن أن نشارك بها في هذا المؤتمر الدولي على مستوى المؤسسة وعلى مستوى الجامعة.. وهنالك مجموعة من الأنشطة تتعلق بالتحضيرات لكوب 22، وسنشارك فيه من خلال عدة محطات كالطاقة المتجددة والبيئة والكفاءات الزراعية المتميزة، وكذلك من خلال مخرجات البحوث العلمية المنجزة بالكلية، علما بأن مراكز البحوث العلمية بسطات هي الأولى في المغرب، سواء من عدد الأساتذة أو من حيث إنتاج البحوث.. ويشهد على ذلك ما تتوفر عليه الكلية من عدد الإبراءات والمنشورات التي نسعى إلى إخراجها إلى حيز الوجود.
وتكفي الإشارة إلى حضور الكلية من خلال كفاءاتها في مدينة النور بورزازات، بالنظر إلى تجربتها في الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية على الخصوص، والتي تستعملها اليوم في تلبية جزء من حاجياتها الطاقية".