الاثنين 20 مايو 2024
مجتمع

بنكيران يحول أزيلال إلى أكبر مصنع لإنتاج السم بالعالم...

 
 
بنكيران يحول أزيلال إلى أكبر مصنع لإنتاج السم بالعالم...

إذا كان هناك إقليم يستحق أن تنصب المشانق لإعدام المسؤولين بسبب إهمالهم، فهو بلا شك إقليم أزيلال الذي يعد أحد أكثر الأقاليم المغربية تهميشا من طرف الحكومة.

فطوال 5 سنوات من عمر حكومة عبد الإلاه بنكيران لم يتوصل إقليم أزيلال بأي غلاف مالي مهم لتدارك الخصاص في العديد من القطاعات.. بالمقابل ظل إقليم أزيلال هو أول إقليم بالمغرب يتعرض سكانه للموت بسبب لسعات العقارب والأفاعي، خاصة وأن هذه المنطقة تشهد في الصيف ارتفاعا في درجة الحرارة تصل في بعض الأحيان إلى 48 درجة.

والمؤسف أن الحكومة، في شخص وزارة الصحة، لم تهمل أزيلال في توفير الأمصال وبناء المراكز الصحية لتقريب المؤسسات الاستشفائية للسكان فقط، بل ولم تضع في ميزانية 2016 أي اعتماد مالي لردم "الحكرة".

الخطير في الأمر أن وزراء حكومة عبد الإلاه بنكيران يتنافسون في من يكون هو أول وزير في تهميش مصالح سكان أزيلال وليس لإنصافهم، بدليل أن عبد العزيز الرياح، الوزير المكلف بالتجهيز، لم يكلف نفسه حتى عناء التنقل إلى منطقة أيت بوكماز أو زاوية أحنصال أو المجال الرابط بين أزيلال وورزازات أو بينها وبين إملشيل وميدلت ليقف على فظاعة البنية الطرقية وترديها بإقليم أزيلال، بمثل ما يفعل من تحركات وتنقلات وبرمجة في قلعته الانتخابية (إقليم القنيطرة)!

وما يحز في النفس، أن إقليم أزيلال "المحكور" من طرف الحكومة هو أحد الأقاليم الأولى بالبلاد التي تزود المغرب بالماء الشروب وبالسقي، لوجود السدود به (أهمها سد بين الويدان)، ولكونه أحد الأقاليم التي تضم أهم الوحدات العمومية لتزويد المغرب بالطاقة الكهربائية، فضلا عن كون أزيلال من الأقاليم المدرجة في قائمة اليونسيكو كتراث إنساني من حيث المحميات والثروات الطبيعية (مواقع الديناصور، المحميات الجيولوجيا، الخ...).

وبدل أن تكون هذه المعطيات كحجة للإنصاف في حق سكان أزيلال، نرى الحكومة (على اختلاف الأحزاب المشكلة لها) تمعن في احتقار ساكنة هذا الإقليم الجبلي، لا لشيء إلا لأنه إقليم لا يتوفر على نخب محلية قوية  قادرة على المجتمع للضغط على السلطة العمومية.

فالعار ليس أن تكون أحد سكان إقليم أزيلال، بل العار أن تتولى شؤونك حكومة تضم وزراء لم يسبق لهم أبدا زيارة الإقليم للوقوف على حجم الإهمال الذي يطاله، وبدل أن يتحول إقليم أزيلال إلى أكبر إقليم سياحي لتنوع مناظرة الجلابة (شلالات، جبال، محميات، منتزهات، بحيرات...) حوله بنكيران إلى أكبر مقبرة لدفن السكان الملدوغين بلسعات العقارب والأفاعي..

يا للعار! يا للعار!