الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

بوشتى الزياني: هذا هو مغزى تتويجي في المسابقة الدولية لعلماء الاجتماع

بوشتى الزياني: هذا هو مغزى تتويجي في المسابقة الدولية لعلماء الاجتماع بوشتى الزياني

فاز الباحث المغربي في علم الإجتماع بوشتى الزياني في المسابقة العالمية التي نظمتها الجمعية العالمية للسوسيولوجيا لعلماء الإجتماع الشباب، والتي تمثلت في اختيار أحسن مقالات متعلقة بقضايا سوسيولوجية منجزة من طرف الباحثين الشباب من مختلف أنحاء العالم، حيث وصل عدد المقاﻻت المشاركة أكثر من 70 مقاﻻ علميا اختارت اللجنة العلمية المكونة من علماء اجتماع من مختلف أنحاء العالم 5 مقالات من ضمنها مقاله العنوان " الشباب والجنس في المجتمع المغربي، حالة الشباب المتمدرس".

 ويعتبر هذا الاختيار الأول من نوعه لباحث في علم اﻻجتماع من المغرب بل من العالم العربي ككل يمثل إحدى الجامعات العربية في تاريخ هذه المسابقة العالمية، مما يشكل تشريفا كبيرا للباحثين في علم اﻻجتماع المغاربة والعرب، إذ سيكون هذا تمثيلا لهم في المؤتمر العالمي بتورونتو الكندية، من خلال الحضور الشخصي للباحث بوشتى الزياني والمشاركة في أشغال المؤتمر.

" أنفاس بريس " التقت بالباحث في علم الاجتماع الفائز في هذه المسابقة العالمية بوشتى الزياني وأجرت معه الحوار التالي :

ما هو شعورك بمناسبة تتويجك في المسابقة الدولية لعلماء الاجتماع الشباب ؟

أنا جد سعيد بهذا الفوز في المسابقة الدولية كباحث مغربي وعربي وحيد من جامعة عربية في تاريخ المسابقة، حيث سأمثل المغرب في المؤتمر العالمي، هذا الفوز ﻻ أعتبره تشريفا بل تكليفا أنه سيدفعني الى بذل مجهود أكبر في الدراسة والبحث من أجل الرقي بالسوسيولوجيا بالمغرب.

ما هو تقييمك لأوضاع علم الاجتماع في بلادنا ؟ وما هو المطلوب في نظرك ؟

أنجبت السوسيولوجيا المغربية على طول تاريخها عدة علماء اجتماع داع صيتهم في العالم، وما تزال تنجب باحثين لهم من الكفاءة في البحث والاستقصاء، غير أن اﻻستفادة من هذه الأبحاث تحتاج الى مزيد من الدعم والاهتمام.

يجب اﻻستفادة من جيل الباحثين الشباب في السوسيولوجيا لأن المغرب يتوفر على طاقات كبيرة في هذا الصدد، إذ ينبغي دمج المقاربة السوسيولوجية في مختلف النواحي وﻻسيما في المدرسة عن طريق تكوين اخصائيين اجتماعيين ونفسانيين يساعدون على تجاوز كثير من الإختلالات التي تعرفها المدرسة المغربية.

شهدت بلادنا تناسل لحوادث العنف تجاه الأساتذة، فكيف تنظرون للأمر من رأيتكم في الظاهرة ؟ وما هي سبل تجاوزها في نظرك ؟

هذا تحول خطير في سلوك التلاميذ داخل منظومة التعليم، غير أن ذلك ﻻ يعني كون هذا العنف حادثا عرضيا بل إن العنف هو ظاهرة بنيوية في المدرسة المغربية وإن كانت أشكال ممارسته بدأت تتغير وتشهد منحى جديدا، فالعنف ﻻ يتمثل في العنف المادي فقط بل له أشكال أخرى تتجلى كذلك في عنف المكان والمؤسسة إضافة إلى العنف اللفظي.

أعتقد أن العنف الذي يمارسه التلاميذ ﻻ يمكن فصله عن العنف الذي تعرفه الأسرة والذي له أشكال متعددة كذلك فعنف التلاميذ هو امتداد للعنف الذي يمارسون او يمارس عليهم داخل الأسرة، ذلك أن الأسرة المغربية فقدت قدرتها على ضبط الأطفال بالشكل الصحيح، وبالتالي فالأزمة هي أزمة تربية وليست أزمة تعليم، فالعنف في جزء منه يتجاوز المدرسة التي أصبحت محكومة بمذكرات وزارية ﻻ تساعد على التحكم في التلاميذ، لأن فكرة العقوبات البديلة غير قابلة للتطبيق في كثير من الأحيان مما يفقدها فعاليتها وغايتها.