اعتبر سعيد لكحل، الباحث في قضايا الإسلام السياسي أن المغرب ليس في حاجة أبدا لنقل تجارب الآخرين في دفن موتاه، واستعرض لكحل في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أسباب ذلك في:

1-  ليس لدينا مشكل البقع المخصصة للمقابر، فمساحة المغرب شاسعة.

2 ـ التقاليد الدينية الجاري بها العمل في المغرب منذ قرون هو الوقف، حيث يوقف المغاربة أرضهم لتكون مقابر حتى اليوم.

3 ـ لا تنقطع صلة المغاربة بموتاهم، والدليل أن أيام الجمعة والأعياد تكون المقابر غاصة بالزوار للترحم على الموتى.

4 ـ المغاربة يعتمدون فتاوى فقهية لا تسمح لهم بإعادة استغلال المقابر من جديد إلا بعد مرور 40 سنة على آخر ميت تم دفنه في المقبرة، أي أن المقبرة التي تكون قد ملئت تغلق 40 سنة ثم يعاد فتحها من جديد لدفن الأموات، ورغم وجود هذه الفتوى فلم يلجأ إليها المغاربة لأنهم ليسوا مضطرين إليها.

وعلق سعيد لكحل على اقتراح بنحمزة، رئيس المجلس العلمي بوجدة، "بناء قبر وفق مواصفات معينة عبر حفر سرداب داخل القبر ليفتح بعد مرور سنوات قليلة لا تتعدى ثلاث سنوات لدفن شخص آخر بعد ردم عظام الميت الأول داخل السرداب المحفور سلفا وفق ما يفعل مع الموتى من الحجاج بمكة". بأن المعروف على بنحمزة أنه يتبنى دائما مواقف مناهضة لإصلاح الخطاب الديني والبرامج الدينية في مادة التربية الإسلامية، وقد نشر فيديو يبين فيه موقفه هذا المخالف حتى لموقف الملك الذي دعا إلى هذا الإصلاح. وهو حسب نفس المصدر، يشيع الفكر المتطرف ويمثله ويدافع عنه من داخل مؤسسات الدولة.