ما قاله بان كي مون أثناء زيارته لمخيمات اللاجئين في تندوف لم يكن تأثرا باللاجئين وظروف معيشتهم كما برره هو، بل يأتي في سياق تأثير اللوبيات التي تتحكم في مفاصل هذا الصراع على عملية السلام المنشودة هناك، لاسيما وأن المغرب عرض تطبيق الحكم الذاتي للصحراويين تحت السيادة المغربية.
سعى كي مون من خلال وصفه الى دعوة صريحة لاستدامة هذا الصراع المفتعل ولإطلاق شرارة الحرب في المغرب، فعند وصفه الصحراء "بالمحتلة" فإن الأمر يقتضي مقاومة المحتل حسب المواثيق الدولية، ما يشي بان كي مون يرغب فعلا بخلق دائرة فوضى جديدة في المغرب العربي، ومن ثم العمل على إدارة الأزمة وفق المصالح الدولية.
ما يعزز أن كي مون يسعى لإثارة صراع في المغرب العربي هو ما رشح عن لجوءه لمجلس الأمن الدولي للحفاظ على مهمة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، بعد أن أغلقت السلطات المغربية مكتب الاتصال العسكري في الداخلة بالصحراء المتنازع عليها، على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وبان كي مون.
المسؤول المطلع جيدا على الملف الذي طلب عدم كشف هويته، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، قال: إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "يريد بتصميم أن يتحرك مجلس الأمن ليس فقط للحفاظ على مهمة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، بل أيضا لتفادي أعمال مماثلة تجاه مهام حفظ سلام أخرى في العالم" قد ترغب الدول المضيفة لها في التخلص منها.
ولم يحدد المسؤول المهام الأخرى المعنية، لكن سبق للأمم المتحدة أن اشتكت مرارا من عرقلة عمل مهامها في الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان والسودان.
وأضاف المصدر أن أعضاء مجلس الأمن الـ 15 الذين لم يتفقوا حتى الآن على موقف موحد "يزداد وعيهم بضرورة أن يفعلوا شيئا" لتخفيف التوتر مع المغرب.
عن ArabNyheter
