الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

حيمري البشير: الإرهاب يضرب من جديد في قلب الاتحاد الأوروبي

حيمري البشير: الإرهاب يضرب من جديد في قلب الاتحاد الأوروبي

الظلاميون القتلة يتحركون من جديد لزعزعة استقرار البلدان المتحضرة التي وفرت لهم العيش بكرامة. ها هي عاصمة الاتحاد تهتز من جديد على أيدي مجرمة لا علاقة لها بالإسلام. شباب غسل المتطرفون عقولهم ودفعوه للبحث عن الاستشهاد للفوز بالحوريات في الجنة.

بروكسل رمز من رموز الحضارة الأوربية، بروكسل التي استقر فيها أكثر من أربع مائة ألف مغربي  يتمتعون بكل الحقوق التي يتمتع بها باقي المواطنين، ينعمون في خيرات افتقدوها في بلادهم  نعمة حرية الممارسة الدينية والديمقراطية.

بروكسل مقر المجلس الأوروبي للعلماء. بروكسل التي من أحيائها انطلق المجرمون الذي زعزعوا استقرار دولة تساند بلدنا في قضيته المصيرية، ويجددون زعزعة استقرار دولة صديقة، وقبلها مدريد في انفجار قطار ذهب ضحيته أبرياء بل ومسلمون كانوا في طريقهم للعمل.

ماذا يفعل المجلس الأوروبي للعلماء إذا لم ينجح في وقف العنف والقتل والتطرف والتشيع؟ ما الرسالة التي يحملها أئمة المساجد إذا لم يحترموا القوانين السائدة في مجموع أوروبا، بلدان أعطتنا كل ما حرمنا منه من حقوق.

كيف نصحح صورة الإنسان المغربي في مجتمع أوروبي بعد كل الأحداث التي وقعت في كل الدول الأوروبية التي عرفت أحداثا دامية راح ضحيتها المسلم والمسيحي واليهودي.

أين هو التعايش الذي كان رسولنا الكريم حريص عليه في المدينة دولة الإسلام الأولى، وترك تعاليم تدعو لذلك صالحة لكل زمان ومكان؟

كيف نوقف هذه المجازر الغير المسؤولة والتي لا علاقة لها بالإسلام والتعايش والتسامح؟

كيف سيكون موقف المغرب الرسمي في حالة تورط مغاربة في هذه الانفجارات التي حدثت اليوم والتي سيكون لها تأثير ليس فقط على وضع مغاربة بلجيكا فقط بل وضعية المغاربة في كل الدول الأوربية؟

المغرب يصرف أموالا طائلة لمحاربة التطرّف والتأثير الديني، لكن المؤسسات التي أوكل لها هذا الأمر فشلت في تحقيق الأهداف.. وندعو من جديد لإعادة ترشيد نفقات الدولة وإعادة هيكلة هذه المؤسسات التي تتحمل جزءا من المسؤولية فيما يجري سواء في بلجيكا أو غيرها من الدول.