يبدو أن ما بثتته قناة ميدي تي في ليلة 20 مارس 2016 بشأن وجود علاقة بين "تنظيم القاعدة ببلاد الغرب الإسلامي" و المخابرات العسكرية الجزائرية ستكون له شلال من التداعيات ، خاصة وان هناك وثائق رسمية معروفة مثل تسريبات "ويكيليكس" والتسجيلات الصوتية التي قمتها قناة طنجة، وكلها تصب في منحى وجود القرائن القوية على وجود هذا التواطؤ بين مؤسسة رسمية جزائرية وتنظيم إرهابي.
القناة استدعت لاستوديوهاتها بطنجة مجموعة من الباحثين للتعليق على ذلك وهم خالد الشكراوي، الأستاذ بجامعة محمد الخامس، وطارق اتلاتي ،مدير المركز المغربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، ومصطفى الرزرازي، أستاذ جامعي باليابان.
وإذا كانت الجزائر في نظر المتدخلين لها سوابق في احتضان منظمات وتنظيمات للتشويش على جيرانها (مثلا البوليزاريو) والمرور للتواطؤ مع التنظيمات الإرهابية ، فإ ن المحير هو سكوت قوى عظمى عن هذا التواطؤ ، خاصة الولايات المتحد الأمريكية التي بينت وثائق "ويكيليكس" أنها كانت على علم بوجود تنسيق بين أجنحة عسكرية جزائرية والغرهابيين فضلا عن المصالح الأمنية بفرنسا التي تعي بدورها وجود هذه التواطؤات.
تأسيسا على ذلك وبناء على التسجيلات الصوتية الجديدة المسربة التي بينت بالحجة والدليل وجود العلاقة التنسيقية بين التنظيم التابع لجماعة مختار بلمختار الإرهابية تساءل المتدخلون عن سر صمت كلا من أمريكا وفرنسا وعدم إبراز موقفهما من فضيحة تورط ضباط جزائريين كبار في نسج العلاقات مع الإرهابيين لزعزعة أمن الجوار.