الجمعة 27 سبتمبر 2024
مجتمع

بلمختار واليازمي يناهضان العنف بالوسط المدرسي بوزان

بلمختار واليازمي يناهضان العنف بالوسط المدرسي بوزان

" جميعا من أجل مؤسسات تعليمية بدون عنف " كان هو شعار الحملة التحسيسية التي أطلقها الشريكين التربوي والحقوقي بإقليم وزان ، وانخرط فيها العديد من المتدخلين، من منطلق بأن المدرسة العمومية شأن مجتمعي، وبالتالي فكل رهان من أجل  ربح تحدي بناء مدرسة القرن 21، التي تربي على قيم المواطنة وحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها كونيا ، يقتضي- حتما- ضمان انخراط كل المؤسسات والطاقات ، وتجسير الطريق أمامها .

 اختيار إعطاء الانطلاقة الرسمية للأسبوع التحسيسي( من 14 مارس إلى 19 منه ) لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، الذي أشرف على إطلاق فعالياته المتنوعة من قلب قرية زومي وبالضبط من فضاء ثانوية محمد الخامس،  كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان، وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال، كان ( الاختيار ) مدروسا في اعتباراته وتفاصيله والرسائل التي حملها. فهل هناك عنف بالوسط المدرسي أقسى من النهاية المأسوية التي قادت تلميذين قاصرين، واحد للقاء ربه بعد طعنة غادرة، والثاني سيجد نفسه يقضي فترة من شبابه وراء القضبان ؟

  كيف يتم تحويل الألم إلى أمل ؟ ذاك ما كان محط نقاش عميق بين تلاميذ وتلميذات، ناذرا ما تقاسموا نفس موائد الحوار المباشر حول ظاهرة العنف بالوسط المدرسي أو قضايا أخرى ، مع متدخلين قاربوا الظاهرة المقلقة كل من زاوية اهتمامه.

لكن التشخيص الذي جاء به التلاميذ والتلميذات في ترافعهم ، والتوصيات التي تقدموا بها بغاية تحجيم الظاهرة ، أعادت شعار " التعليم شأن مجتمعي " إلى الواجهة .

من بين التوصيات الصادرة عن اللقاءات التواصلية والدراسية المفتوحة التي احتضنت فقراتها المتنوعة ثانويات بالجماعات الترابية،  زومي، مقريصات، المجاعرة ،  مصمودة ، نورد ما يلي :

 - الانتصار لثقافة الحوار والإنصات بين مكونات المؤسسة التعليمية .

-  دمقرطة الحياة المدرسية ، وذلك بوضع آليات تسمح للتلميذ ( ة) إسماع صوته .

 -  ضخ جرعات من نسائم الحياة تجعل المؤسسات التعليمية مفعمة بالحياة ، وذلك بتفعيل الأندية التربوية ودعمها ، والارتقاء بأدوارها التي تصب في بحر تفجير الطاقات ، واكتشاف المواهب ، والتربية على المواطنة ، والتشبع بقيم حقوق الإنسان .

 - التسريع بتأهيل المؤسسات التعليمية وأقسامها الداخلية التي تمارس الحالة الكارثية لبعضها عنفا على مرتاديها وساكنتها.

 - تعزيز شبكة المؤسسات التعليمية بالمكتبات المدرسية، وبفضاءات بمواصفات محترمة تسمح بممارسة الأنشطة الإبداعية والفنية.

- دعوة جمعيات آباء وأمهات التلاميذ إلى المصالحة مع وظائفها الحقيقية .

- انفتاح المؤسسات التعليمية على المجتمع المدني المنخرط في ترسيخ مقومات المشروع الديمقراطي الحداثي .

- مناشدة السلطات المحلية ، والدرك الملكي، والمجالس المنتخبة ، التسريع بتجفيف كل منابع العنف من محيط المؤسسات التعليمية.

 -  دعوة المجالس الجماعية إلى إنارة محيط المؤسسات التعليمة ، وتعبيد الممرات والطرق المؤدية إليها.  

- مد قنوات للتواصل تساهم في تجسير العلاقة بين مؤسسات دور الشباب والمؤسسات التعليمية.

 -  دعوة المؤسسة الصحية إلى المصالحة مع الصحة المدرسية.

 يذكر بأن الحملة التحسيسية المناهضة للعنف بالوسط المدرسي ، التي من بين الأهداف التي حققتها ، إعادة اللحمة بين مختلف شركاء المدرسة العمومية ، ساهم في تنشيط فقراتها الفكرية والثقافية والفنية والإبداعية، بالإضافة إلى المديرية الإقليمية للتعليم ، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، كل من الدكتور علي الشعباني، وفدرالية أمهات وآباء التلاميذ، والمجلس العلمي المحلي، والسلطات المحلية، والدرك الملكي، والمجالس المنتخبة، وأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، والمركزين الجهوي والإقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، ومؤسسات دور الشباب، والمراكز الصحية ، وجمعيات المجتمع المدني.