مثلما يعتقد بعض الأميين أن العلمانية هي عين الالحاد، يظن طابور الخوانجية والقومجية أن الفركفونية هي الاستعمار ، والاقتراب منها خيانة عظمى، وكلما اختلفوا مع احد في شأن لغوي أو ثقافي وحاولوا الاجهاز عليه بالضربة القاضية قالوا عنه فرانكفوني، هكذا طلع علينا بوعشرين الصحافي النيوخوانجي متهما سميرة سيطايل بأنها فرانكفونية لأنها اعتبرت المغرب ليس بلدا عربيا، وبالأمس "اتهم" البرلماني المقرئ ابو زيد وزير التربية الوطنية بأنه من عتاة الفرنكفونية، وكأن وزير الخارجية سعد الدين العثماني الذي طار في أكتوبر 2012 إلى كينشاسا حيث تنعقد القمة 14 للفرنكفونية ذهب لقلب الطاولة على المؤتمرين وليس لتمثيل الملك محمد السادس ، فكيف يجرأ بعض الصحفيين والمثقفين والسياسيين على استغفال الناس وتجهيلهم وهم يعلمون أن الفرنكفونية منظمة دولية لها أهدافها ومبادئها وسياساتها التي تتقاسمها المملكة المغربية وتحقق من خلالها مصالحها الاستراتيجية ،وهي عضو كامل العضوية في مختلف أجهزتها ومنظماتها الفرعية، والمغرب عضو في مكتب منظمة وزراء التربية للدول الناطقة باللغة الفرنسية confemen، وفي منظمة وزراء الشباب الفرنكفونية confesej فلماذا لا يطالب حزب الخوانجية وابواقهم الإعلامية بالانسحاب من هذه المنظمة"الخبيثة" ؟ ام انهم يفضلون خوض معاركهم الدونكيشوتية ضد طاحونة هوائية؟
كتاب الرأي