السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

ندوة صحافية: هناك تهديدات عديدة تتربص بالمنتجات البحرية المصنعة بالأقاليم الجنوبية للمملكة

ندوة صحافية: هناك تهديدات عديدة تتربص بالمنتجات البحرية المصنعة بالأقاليم الجنوبية للمملكة

ختمت القافلة الإعلامية للموانئ الجنوبية، زيارتها لميناء مدينة العيون المحطة الثالثة بعد طانطان وطرفاية، بتنظيم ندوة صحافية بفندق المسيرة بالعيون، مساء الأربعاء 9 مارس 2016، واستغل حميد حليم، رئيس مؤسسة المغرب الأزرق الندوة الصحفية، التي حضرتها مجموعة من وسائل الإعلام المحلية والوطنية، لإرسال العديد من الإشارات من خلال التأكيد على أن الهدف الحقيقي من القافلة الإعلامية إلى موانئ الأقاليم الجنوبية الممتدة ما بين 7 و12 مارس الجاري، هو الإجابة عن التساؤلات حول الاستثمارات في قطاع الصيد البحري العمومية والخاصة وحجمها وعائداتها على التنمية بالمنطقة، وتكون ردا قويا على ما تنفثه الالة الدعائية لأعداء الوحدة الترابية.

مبرزا أن هذه القافلة التي تنظمها مؤسسة المغرب الأزرق بشراكة مع الهيئات المهنية لقطاع الصيد البحري ووزارة الاتصال، تحت شعار: "تثمين الاستثمارات في قطاع الصيد البحري بالأقاليم الجنوبية، تحصين للجبهة البحرية لقضيتنا الوطنية"،تدخل في اطار الديبلوماسية المهنية لقطاع الصيد البحري، والتي يرى أنها آلية من آليات الديبلوماسية الموازية، ،كوجه من أوجه الديمقراطية التشاركية في تدبير القضايا الوطنية. من هذا المنطلق، يضيف حميد حليم، "كان لا بد من التحرك الى الامام لمواجهة الادعاءات بكشف المغالطات، خاصة في المجال البحري الذي يعتبر جبهة يتوجب حمايتها وتحصينها من الاعتداءات".

وكشف رئيس مؤسسة المغرب الأزرق، أن هناك تهديدات عديدة تتربص بالجبهة البحرية، من خلال تضييق أعداء الوحدة الترابية، على الاستثمارات والتشويش على مناخ الاستثمار والتشهير بالمستثمرين، والمنتجات البحرية المصنعة بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وهي كلها تهديدات ودعاءات يضيف حليم - الهدف منها ضرب التنمية والسلم الاجتماعي، خاصة وأن قطاع الصيد البحري يوفر مئات الالاف من مناصب الشغل المباشرة والغير المباشرة، ناهيك عن الانشطة المرتبطة به.

بدوره أشهرعبد الحليم الصديقي، الإطار في وزارة الصيد البحري، والكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصيد البحري، معطيات كثيرة أكد من خلالها أن الأقاليم الجنوبية تغيرت كثيرا خلال 40 سنة الماضية.  وهذا يقول الصديقي، "كان بفضل الاستثمار العمومي بحيث أن كل درهم يجنيه المغرب من الصحراء يستثمر مقابله 7 دراهم في التنمية المحلية، وبفضل ساكنة الأقاليم الجنوبية الذين تشبتوا بوطنيتهم وبفضل مجهودات المستثمرين الذين وظفوا أموالا مهمة لدعم الاقتصاد في الأقاليم الجنوبية خاصة في مجال الصيد البحري".

وشدد الصديقي خلال الندوة الصحفية، أن الأقاليم الجنوبية تتوفر على موانئ بمعايير عالمية، وأن أغلب الأطر الذين يسيرون قطاع الصيد البحري بها هم من أبناء الأقاليم الجنوبية. كاشفا أن المنظمات الدولية المتخصصة في قطاع الصيد البحري تؤكد أن المغرب يستغل قطاع الصيد بطرق علمية وعقلانية تمكن من الحفاظ على الثروة السمكية للأجيال القادمة.

واعتبر الفاعل النقابي في قطاع الصيد البحري، أن الروح التي جاء بها مخطط "اليوتيس" جاءت لتثمين الاستثمارات في مجال الصيد البحري، لاسيما أن الوحدات الصناعية المرتبطة بالقطاع في الأقاليم الجنوبية تشغل الآلاف من اليد العاملة.

بالمقابل أكدت فاطمة الأمين، مندوبة وزارة الاتصال بالعيون، أن القافلة الإعلامية لموانئ الأقاليم الجنوبية، هي مناسبة كي يقف عدد من الصحافيين الذين لم يسبق لهم زيارة الأقاليم الجنوبية على حجم المجهودات المبذولة في المنطقة وقيمة الاستثمارات في قطاع الصيد البحري. وكذلك هي نوع من الإشعاع الإعلامي للمنطقة.

الندوة الصحافية غاب عنها رئيس جهة العيون وعدد من المستثمرين بقطاع الصيد البحري، والذين كان مقررا أن يجيبوا على تساؤلات الصحافيين المشاركين في القافلة الإعلامية وتقديم معطيات عن حجم الاستثمارات وقيمتها وطبيعتها بالأقاليم الجنوبية. وهو ما لم يتحقق بسبب التزامهم باستقبال وفد من رجال الأعمال السعوديين الذين يزورون الأقاليم الجنوبية خلال هذه الفترة