الثلاثاء 22 إبريل 2025
سياسة

مصطفى بنحمزة: الحراك العربي استهدف إمارة المؤمنين وهذا موقفي من الوهابية والمدخلية

مصطفى بنحمزة: الحراك العربي استهدف إمارة المؤمنين وهذا موقفي من الوهابية والمدخلية

الحدث السياسي والفكري بالمغرب اليوم صنعه الأستاذ مصطفى بنحمزة؛ رئيس المجلس العلمي بوجدة؛ الذي ألقى كلمة قوية ومؤثرة في الاجتماع الذي يحتضنه في هذه الأثناء المجلس العلمي لوجدة (الأحد 28 فبراير 2016) حول العقيدة الأشعرية. إذ تناول بنحمزة الكلمة وألقى عرضا مطولا، لكنه عرض عميق الدلالات وكان عرضا قويا مشحونا بعدة رسائل.

أولى الرسائل قول بنحمزة إن الحراك العربي استهدف إمارة المؤمنين. وثاني الرسائل إشادة بنحمزة بالمذهب المالكي وبخصائص العقيدة الأشعرية. ومن بين ما قاله رئيس المجلس العلمي لوجدة أن الأشعرية لا تكفر أهل القبلة، أي لا تكفر أحدا من المسلمين بذنب.

ثالث رسالة تتجلى في تأكيد بنحمزة على ان النزعة التكفيرية هي قضية إيديولوجية ومذهبية وليس اجتماعية أو مرتبطة بالتفسيرات السطحية التي تفسر ذلك بالفقر والبؤس.

كما انتقد بنحمزة بعض الخطباء الذين لا يقومون بتصريف متطلبات العقيدة الأشعرية بل ويقوم بعضهم- حسب قوله-  بتسويق الأسس النظرية للفكر المتشدد والتطرف عن وعي أو بدون وعي.

اللحظة المفصلية في عرض بنحمزة كانت لما تطرق للوهابية حيث انتقد ، محمد بنعبد الوهاب والألباني وربيع المدخلي (زعيم المدخليين). كما انتقد بعض الإسلاميين الذين يربطون التكفير بالبعد الاجتماعي والحال أن له بعدا ايديولوجيا.

كلمة مصطفى بنحمزة القوية أثارت انتباه العديد من الحاضرين الذين، بقدر ما استحسنوا وضوح الخطاب في العرض، ظلوا متعطشين إلى معرفة موقف بنحمزة من التصوف الذي تحاشى الحديث عنه في العرض. والحال ان منظومة التصوف تجد تعبيرها في العقيدة الأشعرية. وهي النقطة ( أي التصوف) التي يتطلع المتتبعون إلى أن يستكملها بنحمزة في احد عروضه القادمة.