يبدو أن عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة لا يعترف سوى بالاتحاد الوطني للشغل كمركزية نقابية تستحق أن يجلس معها على طاولة الحوار الاجتماعي. بينما المركزيات الأخرى فتذهب إلى الجحيم ولتخض الإضرابات والاعتصامات والمسيرات ولتشتكي "ظلم الحكومة" إلى المنظمات والهيئات الدولية. لأن كل ذلك لن يزعزع الحكومة الملتحية.

ففي ليلة الإضراب العام، عمم الاتحاد الوطني للشغل، وهي المركزية النقابية التي تدين بالولاء لحزب العدالة والتنمية، بلاغ بعنوان : "اجتماع وفد من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب مع رئيس الحكومة" وهو الاجتماع الذي احتضنه مقر رئاسة الحكومة يوم الإثنين 22 فبراير2016 ابتداء من الساعة السابعة مساء، وجمع كل من رئيس الحكومة وعبد الإله الحلوطي الأمين العام للاتحاد مرفوقا بنائبيه تدارس خلاله الطرفان القضايا والمستجدات الاجتماعية والاقتصادية التي تطبع الظرفية الحالية.

وحسب بلاغ الاتحاد الوطني فإن الاجتماع أسفر على العديد من النقط أبرزها: استئناف الحوار الاجتماعي وإنجاحه، إجراء مفاوضات في القضايا المستعصية بما فيها ملف المعاشات المدنية بالموازاة مع المسار التشريعي الذي يوجد فيه، بما يفسح المجال لمقترحات تحسينية. دراسة الإجراءات المصاحبة التي من شأنها تحسين الأوضاع المادية لفئات المأجورين لا سيما الفئات محدودة الدخل. دراسة وبحث عملية إجراء إصلاحات مقياسية في النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد بما يمثل مقدمة لإرساء القطب العمومي، كما أوصت بذلك اللجنة التقنية لإصلاح أنظمة التقاعد.